يبدو أن ساحة المهرجانات الموسيقية في المغرب على موعد مع منافسة قوية هذا العام, فبينما يستعد جمهور «موازين.. إيقاعات العالم» لفعالياته المنتظرة, أعلن مهرجان «كازا ميوزيك» عن دورة استثنائية تعد بأن تكون منافسا قويًا, بل وربما جاذبًا لشريحة واسعة من الجمهور, وذلك بالكشف عن قائمة فنانين عالميين وعرب من العيار الثقيل, وعلى رأسهم النجم الإماراتي الشهير حسين الجسمي.
هذا الإعلان المفاجئ أحدث ضجة واسعة في الأوساط الفنية والإعلامية, حيث اعتبره الكثيرون خطوة جريئة ومدروسة من إدارة «كازا ميوزيك» لتأكيد حضوره على خريطة المهرجانات الكبرى في المنطقة. فبعد نجاح دورته الأولى , يبدو أن المهرجان البيضاوي يطمح هذا العام إلى ترسيح مكانته واستقطاب جمهور أوسع, مستفيدًا من استراتيجية استقطاب نجوم يتمتعون بشعبية واسعة في المغرب كما الوطن العربي.
الجسمي.. ورقة رابحة في سماء الدار البيضاء:
لا شك أن استضافة الفنان حسين الجسمي تعتبر مكسبًا كبيرًا لفائدة مهرجان «كازا ميوزيك». فبغض النظر على أن اننجم الإماراتي يتمتع بقاعدة جماهبرية عريضة في المغرب, حيث تحظى أغانيه بشعبية كبيرة وتتردد بين مختلف الفئات, بصوته العذب وإحساسه المرهف، استطاع الجسمي أن يخلق لنفسه مكانة مميزة في قلوب المغاربة, ومن المؤكد أن حضوره سيشكل نقطة جذب قوية للجمهور المنتظر لقائه والاستمتاع بباقة من أشهر أغانيه على خشبة «كازا ميوزيك».
قائمة نجوم واعدة تزيد من حدة المنافسة:
إلى جانب النجم حسين الجسمي, لم تكشف إدارة المهرجان بعد عن القائمة الكاملة للنجوم المشاركين, إلا أن التوقعات تشير إلى استضافة أسماء لامعة أخرى في محتلف أنواع الموسيقى العربية والعالمية. وهذا التكتم يزيد من حالة الترقب والحماس لدى الجمهور, الذي ينتظر بفارغ الصبر الكشف عن باقي المفاجآت التي يحملها «كازا ميوزيك» في جعبته.
توقيت استراتيجي وتنوع في العروض:
يبدو أن إدارة المهرجان قد درست جيدًا توقيت الدورة الثانية, حيث من المتوقع أن تتزامن فعالياته مع فعاليات مهرجان «موازين» لهده السنة , مما سيضع الجمهور أمام خيار صعب وأجندة فنية فنية حافلة. كما يرجح أن يحرص «كازا ميوزيك» على تقديم تنوع في العروض الموسيقية لتلبية مختلف أذواق الشرائح, وهو ما قد يجعله وجهة مفضلة لنوعية من الجمهور تبحث عن تجربة موسيقية متكاملة في قلب العاصمة الاقتصادية للمملكة.
يبقى السؤال المطروح: هل ستنجح هذه الدورة الاستثنائية من مهرجان «كازا ميوزيك» في متافسة مهرجان «موازين» العريق الذي يتمتع بتاريخ أطول وسمعة عالمية؟ الإجابة على هذا السؤال ستتضح من خلال انطلاق فعاليات المهرجانين وحجم الإقبال الجماهيري عليهما. لكن المؤكد أن «كازا ميوزيك» هذا العام يملك أوراقًا رابحة وقدرة على جذب اهتمام شريحة واسعة من الجمهور المغربي.
وفي النهاية, يبقى الجمهور المستفيد الأكبر من هذه المنافسة الفنية, حيث ستتاح له فرصة الاستمتاع بباقة متنوعة من ألمع النجوم والعروض الموسيقية الراقية في كل من الرباط والدار البيضاء. وعلى عشاق الموسيقى أن يستعدوا لصيف حافل بالإيقاعات والأصوات الساحرة وفي مختلف ربوع المملكة