في ختام استثنائي حمله شعار «المسرح جسر لتنوير الحياة»، أنارت الدورة الثانية عشرة لمهرجان مازيغن للمسرح الاحترافي ،سماء المدينة من 29 أكتوبر إلى 2 نونبر 2025، محققةً نقلة نوعية في المشهد المسرحي المحلي والمغربي.
وتميز حفل الاختتام بحضور رسمي لمجموعة من الفنانين لحضور حفل تكريم زميلهم محمد رباني، عرفاناً بعطاءاته المسرحية المتواصلة.
وقد شهد المهرجان مشاركة واسعة من فرق مسرحية محترفة من مختلف المدن، حيث قدمت عروضًا متنوعة من التراث المحلي، والأفكار الحديثة، والمسرح التفاعلي، مما أضفى على الدورة روح التجديد والإبداع. كما تم تنظيم ورشات تدريبية ولقاءات ثقافية ساهمت في تطوير قدرات الفنانين وتعزيز قيمة المسرح في المجتمع، أشرف عليها خبراء مرموقون،حيث قدم الدكتور علاء قوقة من مصر ورشة «في تقنيات تكوين الممثل»، بينما أدارت الفنانة هناء الخواجة ورشة «الاشتغال على الحكي»، مع التركيز على اكتشاف المواهب الشابة ودمج التقنيات المعاصرة.
كما كرم المهرجان في حفل افتتاحه المخرج يوسف بريطل تقديراً لأعماله الفنية المتميزة .
هذا وقد وصف سعيد كرامو، رئيس اللجنة المنظمة، الدورة بأنها «نقلة نوعية في مسار المهرجان، تجسدت في التنظيم المحكم والبرنامج الغني والتفاعل الجماهيري الملحوظ، مؤكدا على استمرار المهرجان في دعم المسرح الاحترافي، والمساهمة في تطوير البنية التحتية للمشهد المسرحي المغربي، إذ اعتبر أن مهرجان مازيغن للمسرح الاحترافي أصبح منصة إشعاع ثقافي حقيقية ووجهة لا غنى عنها لعشاق الفنون المسرحية».
ختامًا، يُعد مهرجان مازيغ للمسرح الاحترافي دليلاً على أن الفن الرابع يظل أداة فعالة لنقل الرسائل الإنسانية، وأن المسرح قادر على أن يكون جسرًا بين المختلفين، ومساحة للابتكار والتأسيس لعالم أكثر إشراقًا وتفهّمًا.