تسلط الدورة الثانية من المهرجان الدولي لموسيقى العالم والفنون الإفريقية، الذي ينعقد بين 28 و 30 شتنبر الجاري بطنجة، الضوء على التراث الثقافي الإفريقي الغني، بفضل البرمجة المتنوعة التي تلامس مختلف الفنون الإفريقية بروافدها المتشعبة.
وانطلق يوم الاثنين “أسبوع إفريقيا”، والذي يضم عدة أنشطة قبيل الافتتاح الرسمي للمهرجان، تهم على الخصوص تنظيم معارض للملابس والمنتجات التقليدية والحلي الإفريقية، وعرض للأزياء، وورشات للرقص والموسيقى والإيقاعات الإفريقية، ومعرضا للرسامين التشكيليين نجوى الهيتمي (المغرب) وجيل ريكي صوه فونغانغ (الكاميرون).
وتهدف هذه الدورة من المهرجان، المنظمة السادس تحت شعار “معا، لتثمين التراث الغني لقارتنا الإفريقية” إلى إبراز التراث الغني والمتنوع للبلدان الإفريقية والمساهمة في تعزيز إشعاعه على المستوى الدولي، وتشجيع التمازج الموسيقي والفني بين مختلف الفنانين الأفارقة جنوب الصحراء ونظرائهم المغاربة، ومن خلال ذلك دعم بروز مواهب جديدة وتعريف العالم بقارة إفريقية معتزة وإيجابية وغنية ومتنوعة ومتعددة الثقافات.
وعلى مدى ثلاثة أيام، سيكون الجمهور على موعد مع سهرات موسيقية يحييها فنانون مغاربة وأفارقة وعالميون، على غرار شيخ تيديان سيك (مالي) وماريما فال (السنغال) وسارو (السنغال) وزوك ماشين (غوادالوب) وسيرج أنانو (بنين) وسعيدة فكري (المغرب) وكناوة بنات طنجة (المغرب) و بي إي سي (هايتي)، وكومب كوين (الغابون). كما سيتم عقد ندوات موضوعاتية رفيعة المستوى حول مواضيع تتعلق بالموسيقى والفنون والثقافة بإفريقيا، سيؤطرها متخصصون بارزون من المغرب والسنغال وكوت ديفوار، إذ ينتظر أن تتطرق إلى مواضيع من قبيل “الثقافة كلحمة للعلاقات جنوب?جنوب بين المغرب والبلدان الإفريقية جنوب الصحراء”، و”التمازج الموسيقي المغرب ? إفريقيا .. لأي جمهور ؟”، و”الفن والصناعة التقليدية المغربية .. الجذور والآفاق”، و”نظرة على الفن المعاصر الإفريقي”. كما يتضمن برنامج المهرجان تنظيم ورشات فنية حول الموسيقى والفنون والقصص المصورة والثقافة الإفريقية الموجهة للأطفال واليافعين، بالإضافة إلى حفل لتذوق أشهر الأطباق الإفريقية.
مهرجان «ووماف» بطنجة يسلط الضوء على التراث الثقافي الإفريقي
بتاريخ : 28/09/2017