في إطار الأيام الثقافية بروسيا، نظمت خلال الأسبوع المنصرم بالعاصمة موسكو، فعاليات النسخة السابعة لمهرجان «الطريق إلى يالطا» بمشاركة 15 دولة من بينهم المغرب.
نظمت فعاليات المهرجان لهذه السنة بقصر الكرملين الرئاسي بحضور من الرئيس الروسي « فلاديمير بوتين» وبحضور رفيع المستوى من شخصيات دبلوماسية وممثلي وسائل إعلام روسية،قدمت خلاله مجموعة متنوعة من العروض الغنائية الفردية كما الثنائية بتوقيع نخبة من ألمع نجوم الساحة الفنية الروسية.
تميزت هذه النسخة ولأول مرة بمشاركة المملكة المغربية، وذلك من قبل الطالب المغربي «أيوب صوان» خريج معهد تكنولوجيا الصيد البحري بالمغرب، وطالب بإحدى الجامعات الروسية تخصص تشغيل محطات الطاقة البحرية.
حاز ابن مدينة فاس الطالب المغربي «أيوب صوان «على عديد من الجوائز والتكريمات من خلال مشاركاته في مختلف المنتديات و الأنشطة المنظمة من قبل دولة روسيا لفائدة الطلبة الروس والأجانب ،حصد من خلالها مجموعة من الألقاب كان أبرزها: لقب أفضل طالب بروسيا بالمسابقة الدولية لتكريم الموهوبين سنة 2022 ولقب سفير الشباب بروسيا، فضلا عن فوزه بلقب أحسن مشروع بمدينة استرخان الروسية لسنة 2024.
تميز أيوب صوان ذو الثامنة و العشرين سنةبتمثيله للمغرب من خلال حضوره المتميز داخل المنتديات والمحافل، كما المناشط الاعلامية الروسية كطالب مغربي شاب، فضلا عن حرصه المتواصل على الظهور عبر المنابر الإعلامية الروسية باللباس التقليدي المغربي.
وتجدر الإشارة الى أن أيوب صوان تقاسم خشبة الغناء مع ألمع نجوم الساحة الغنائية الروسية بعدد من المهرجانات الوطنية والدولية آخرها كان بخصوص مهرجان «الطريق الى يالطا» لسنة 2025 الذي عرف هده السنة ولأول مرة عروضا موسيقية جمعت بين الأغاني الروسية والكلمات المغربية، بأداء كل من الشاب المغربي «أيوب صوان» و المغنية الروسية «نونا جريشايفا Нона Гришаева» والذي اعتبر الديو الغنائي «العربي الروسي» الأول من نوعه في تاريخ المهرجان.
وفي حديث حصري لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» عبر «أيوب صوان» عن فخره بتمثيله لبلده المغرب في تظاهرات دولية يهدا المستوى, ووفقا لما دكره المصدر, فقد تم اعتماد (الدارجة المغربية) في الديو الغنائي الذي جمعه بالمتألقة الروسية «نونا جريشايفا» ولأول مرة على خشبة مسرح القصر الرئاسي الروسي، ما اعتبره أداء يعكس عمق التلاقح الثقافي بين الشعبين المغربي والروسي، وتجسيداً عملياً لقيم التعايش والانفتاح على ثقافات الشعوب.
وأكد ذات المصدر أن العرض خلف أصداء واسعة لدى الحضور الذي ضم شخصيات مرموقة من المجتمع الروسي، عبروا عن إعجابهم بجودة الأداء وجرأة الفكرة، التي مزجت بين التراث الموسيقي الروسي والنكهة المغربية الأصيلة.
وقد لاقت النسخة السابعة للمهرجان إشادة واسعة من المتابعين، خاصة مع الانفتاح الجديد على الأصوات العربية والمغاربية خاصة، وهو ما يعكس السياسة الثقافية الروسية الرامية إلى مدّ الجسور مع العالم العربي وتوسيع دائرة الحضور العربي في الفضاء الثقافي الروسي.
واختتمت فعاليات مهرجان «الطريق إلى يالطا» لهذا العام وسط إشادة بالمستوى الفني الراقي، وبمشاركة شباب طموحين يمثلون نماذج ناجحة في بلدانهم، وعلى رأسهم الشاب المغربي «أيوب صوان»، الذي أصبح رمزاً للتقارب الثقافي، ومثالا للشباب الموهوبين المغاربة خارج أرض الوطن.