فتحت وزارة الصحة الباب أمام مهنييها الذين تقلّ أعمارهم عن 40 سنة من أجل تلقي اللقاح ضد فيروس كوفيد 19، وبالتالي الاستفادة من الجرعتين الممنوحتين في إطار الحملة الوطنية للتلقيح. قرار تم الإفراج عنه أول أمس الثلاثاء، وأكدته عدد من المراسلات والإعلانات الإدارية التي تم تداولها والتي توثق لهذه الخطوة الجديدة، لتشمل بذلك الحملة جميع مهنيي الصحة دون استثناء، خلافا لما شهدته في أيامها الأولى حين استطاع العاملون في قطاع الصحة الذين تتجاوز أعمارهم 40 سنة الاستفادة من اللقاح دونا عن غيرهم.
وتفاعلا مع هذا المستجد، قررت هيئة الأطباء والطبيبات بجهة الدارالبيضاء سطات بدورها الشروع في تلقيح مهنيي الصحة في القطاع الخاص، ويتعلق الأمر بالأطباء وأطباء وجراحي الأسنان والصيادلة ما دون 40 سنة بكلية الطب والصيدلة بالدارالبيضاء، وأعلنت الهيئة عن إطلاق الحملة الجديدة التي ستشرف عليها بتنسيق وبشراكة مع المديرية الجهوية لوزارة الصحة بالجهة والهيئات الممثلة لهذه القطاعات يوم السبت المقبل 13 فبراير، وطالبت المعنيين تزويدها بلوائح المستفيدين للإشراف على هذه العملية وتنظيمها في ظروف جيدة على غرار الحملة الأولى.
وتتواصل الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كوفيد 19 للأسبوع الثاني على التوالي محققة عددا من الإنجازات من حيث عدد الملقحين بالتوازي مع عدد الجرعات المتوفرة، إذ تجاوز عدد الملقحين سقف 600 ألف شخص إلى غاية مساء الثلاثاء، في حين تم تلقيح أكثر من 65 ألف مغربي ومغربية ما بين ليلة الاثنين والثلاثاء لوحدها، إلا أن هذا لا يلغي أن عددا من مراكز التلقيح تظل في وضعية شبه عطالة بالنظر إلى أن الإقبال عليها يعتبر ضعيفا، لغياب تواصل فعال وناجع من قبل مجمل المتدخلين أو بسبب عوامل أخرى، منها عدم القدرة على التنقل وغيرها من الأسباب الأخرى التي تتطلب معالجة آنية.