مواجهة واعدة بالدار البيضاء بين مالي وزامبيا

يفتتح المنتخبان المالي والزامبي مشوارهما في نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025، التي تحتضنها المملكة المغربية ما بين 21 دجنبر و18 يناير، بمواجهة قوية وواعدة يومه الاثنين على أرضية ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، ضمن منافسات المجموعة الأولى.
ويدخل منتخب مالي هذه المباراة بطموح واضح للعب أدوار طلائعية، معتمدا على تشكيلة تجمع بين الخبرة والموهبة، يقودها المدرب البلجيكي توم سانتفيت، الذي تولى مهامه في غشت 2024. وقد بصم “النسور” على مسار مميز في التصفيات، حيث جمعوا 14 نقطة من ست مباريات، سجلوا خلالها عشرة أهداف ولم تستقبل شباكهم سوى هدف واحد، ما يعكس صلابة تنظيمهم الدفاعي ونجاعة أسلوبهم الجماعي.
ويرتقب أن يعتمد المنتخب المالي على خطة مرنة (4 – 3 – 3 أو 4 – 2 – 3 – 1)، قوامها كتلة دفاعية متماسكة، وضغط منظم، وانتقالات سريعة نحو الهجوم. وسيشكل ثنائي الوسط إيف بيسوما ومحمد كامارا ركيزة التوازن، فيما يعول على إبداع نيني دورجيليس ونجاعة البلال توري في الخط الأمامي، إلى جانب خبرة الحارس دجيغي ديارا.
وفي المقابل، يدخل منتخب زامبيا المواجهة بصفته أحد “الفرق الصعبة المراس” في القارة السمراء، مستندا إلى تاريخ حافل بروح التحدي والقدرة على تجاوز المحن. ويعد منتخب “تشيبولوبولو” مثالا حيا على العزيمة، بعدما نهض من مأساة 1993 ليبلغ نهائي كأس إفريقيا 1994، ثم يتوج باللقب القاري سنة 2012 في إنجاز خالد في ذاكرة الكرة الإفريقية.
وتأهلت زامبيا إلى “كان 2025” بعد تصدرها مجموعتها في التصفيات أمام كوت ديفوار، قبل أن تقدم على تغيير تقني بتولي المدافع السابق موسى سيشوني القيادة التقنية.
ويعول المنتخب الزامبي على أسماء وازنة، من بينها الهداف باتسون داكا، وفاشون ساكالا، وكينغز كانغوا، إضافة إلى المخضرم ستوبيل سونزو.