موازين 2017 .. فنان الراب الفرنسي «بوبا» يلهب حماس جمهور منصة السويسي في أول حضور له بموازين

ألهب فنان الراب الفرنسي، بوبا، حماس جمهور منصة السويسي، الثلاثاء في أول ظهور له في مهرجان موازين، وأدى مجموعة من أغانيه القديمة والجديدة، وذلك في إطار الدورة 16 من مهرجان موازين إيقاعات العالم (12-20 ماي).
مرتديا قبعته الشهيرة، التي تبدي بالكاد عينيه، ومرددا «الرباط .. أنا أحبك»، اعتلى بوبا منصة الحفل حاملا العلم المغربي، في إشارة رمزية أضحت تقليدا لدى الفنانين الحاضرين لمهرجان موازين، وسط هتافات الجمهور الغفير وحماسه. ويعد جمهور بوبا بالمغرب بالآلاف حضروا لمشاهدته من عدد من المدن المغربية، التي تأثر شبابها بالراب، ورددوا أغاني الفنان الفرنسي وحملوا شعارات باسمه وصوره معبرين عن حبهم وارتباطهم بفنه.
ورافقت بوبا خلال هذا الحفل الصاخب مجموعته، «الغانغ»، التي يساعده أعضاؤها في كتابة كلمات الأغاني وتظهر معه في الكليبات وتقوم بدور السند في تألقه الفني.
وقد اكتظت الساحة المستضيفة لهذا الفنان بمنصة السويسي وامتلأت كل الشوارع والأزقة المؤدية للمنصة، وبمجرد ما انتزع قميصه اهتزت المنصة وبلغت الحماسة أوجها وارتفع منسوب المتعة، وفعلا التحق به زملاؤه الذين رافقوه تباعا وغنوا معه بعض الأغاني التي تفاعل معها الجمهور.
وأدى بوبا جملة من أعانيه الجديدة (طومبي بور اييل) و(فاليدي) و(موفي لانج) و(غيثو) وأغنية (داكار) التي يحكي فيها عن إفريقيا وعن تاريخ هذه القارة وارتباطه بها رغم استقراره في فرنسا كما هو الحال بالنسبة للعديد من الأفارقة المهاجرين، وختم هذه الأغنية بعبارة «المغرب والسينغال أخوان».
كما غنى بعضا من مقاطعه الموسيقية القديمة التي اشتهر بها كأغنية (لوناتيك) و (كوم اون ايطوال) و(جيمي) و(وااش موراي) و(باكل سيتي غانغ) و(سكارفايس) و(او كالم)، وفيا لطريقته المميزة في الأداء التي تشد الأنظار وكانت من بين عوامل شهرته على الساحة العالمية
ويعد بوبا، واسمه الحقيقى ايلى يافا، أحد أكبر نجوم الراب الفرنسى، وهو فرنسى سينغالى الأصل من مواليد سنة 1976، كما أن رصيد «بوبا» الفني يضم ثماني أسطوانات ذهبية وخمس أسطوانات بلاتينية؛ منها ثلاث أسطوانات بلاتينية مزدوجة.
ويتطرق هذا الصنف الموسيقي إلى مشاكل الشباب خصوصا في الأحياء الفرنسية الفقيرة المكتظة بالمهاجرين وبمظاهر الفقر والتهميش وانتشار المخدرات، ويستخدم هذا النوع الموسيقي أحيانا في التعبير عن الاستياء والغضب من صعوبات الحياة، لذا تتحدث الأغاني غالبا عن قضية شائكة أو مشوشة للمجتمع، وإن كان عاشقو هذه الموسيقى ينتمون لكل الطبقات الاجتماعية.
وكلمة الراب في الأصل هي اختصار لجملة «ريتميك افريكان بويتري» والجمله تعني «الشعر الأفريقي المقفى»، وظهر هذا الفن أولا في أمريكا، وتطور في شوارعها قبل أن ينتقل إلى مجموعة من دول العالم كفرنسا في أواسط الثمانينيات بظهور مجموعات غنائية مثل (ايام) و(سوبريم ان تي ام) ومغني راب مثل (ام سي سولار).
يشار إلى أن مهرجان موازين-إيقاعات العالم، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من تنظيم جمعية مغرب الثقافات، يتضمن حفلات غنائية وموسيقية تستقطب كبار الفنانين المغاربة والأجانب، مشكلا طيفا من الأساليب الموسيقية والإيقاعات المختلفة.
وعلى مدى تسعة أيام، ستكون المنصات الست للمهرجان (السويسي- النهضة- سلا-المسرح الوطني محمد الخامس- بورقراق-شالة) مسرحا للقاءات قوية بين معجبين متحمسين وكبار نجوم الموسيقى في المغرب والعالم.


الكاتب : الرباط (و.م.ع): عبد الله العلوي

  

بتاريخ : 18/05/2017