لاتزال تداعيات الجريمة البشعة التي شهدتها منطقة»إفردا»بجماعة أربعاء الساحل بإقليم تيزنيت، تلقي بظلالها على التحقيق بعدما أحالت النيابة العامة لدى محكمة الإستئناف بأكَادير، مؤخرا، هذه القضية على قاضي التحقيق بذات المحكمة، والتي كان وراءها مهاجر مغربي سابق يبلغ من العمر سبعين سنة، أزهق يوم الإثنين 04 نونبر2019، روح شاب في الثلاثينيات كان يعمل سابقا في صفوف القوات المساعدة.
وكانت عناصر المركز القضائي بسرية الدرك الملكي بتيزنيت، قد أوقفت المتهم وهو مهاجر مغربي متقاعد من الديارالفرنسية، بالقرب من أحد الدواوير بالمنطقة متواريا عن الأنظار، مباشرة بعد ارتكابه لجريمته البشعة، والتي أثارت مجموعة من التساؤلات حول الكيفية التي تمت بها والمكان الذي وقعت فيه والآلة الحادة التي استعملت فيها.
وهي أسئلة تحدد نوعية التهمة الموجهة للمتهم، هل هي القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد أم هي تهمة الضرب والجرح المفضيين للموت دون نية إحداثه، علما بأن المعطيات تفيد بأن الضحية الشاب الذي غادر سلك القوات المساعدة في شهر أبريل المنصرم، قد تلقى طعنة قاتلة ومميتة من الجاني بواسطة سلاح أبيض بينما محاضر الدرك تشير إلى تبادل الضرب والجرح بين الطرفين والمفضيين إلى وفاة الشاب. وأفادت «أن الجريمة سببها خلاف نشب بينهما على إثر «مشاكل بسيطة» سابقة أثرت على علاقة الجارين، حيث كان كل طرف يرى أن له أحقية في ركن سيارته بمكان قريب من المنزلين، ولما لم يتوصل الطرفان معا إلى أي تفاهم، تطور الخلاف إلى عداوة انتهت إلى جريمة قتل بشعة هي الأولى بالمنطقة».