مواطنون بأكادير‮ ‬يدقون ناقوس الخطر من أن‮ ‬يتحول سوق الأحد إلى بؤرة وبائية‮ ‬

بعد المصانع والمعامل التي‮ شكلت نقط استفهام حقيقية عن‮ ‬غياب هذه الشروط بالحي‮ ‬الصناعي‮ ‬بتاسيلا بمدينة أكَادير والحي‮ ‬الصناعي‮ ‬بمدينة أيت ملول، نادت ذات الأصوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي‮ ‬إلى إعادة النظر في‮ ‬طرق التسوق والتبضع ببعض المركبات والمتاجر الكبرى بمدينة أكادير وخاصة سوق الأحد‮.‬

لهذا طالبت بإعمال الصرامة ضد كل من‮ ‬يلج هذه المتاجر والمركبات دون التقيد بالإجراءات الوقائية المعلن عنها في‮ ‬وسائل الإعلام العمومية من قبل لجنة اليقظة الوطنية وتشديد المراقبة بشأن تنقلات المواطنين وطريقة ولوجهم وخروجهم، وخاصة من سوق الأحد التي‮ ‬تعرف اكتظاظا لافتا للنظر صباح‮ ‬يوم الأحد بجناح الخضر دون مراعاة التباعد بين الأجساد، ووضع الكمامات، واتخاذ كافة الاحتياطات سواء من قبل التجار أو المستهلكين‮. ‬
وهناك دق عدد من المواطنين بأكَادير ناقوس الخطر، من أن‮ ‬يتحول سوق الأحد إلى بؤرة لفيروس كورونا، إسوة بما وقع ببعض المدن التي‮ ‬انتعش فيها الوباء بسرعة في‮ ‬غياب الشروط الوقائية بعدما ضرب بعض المتهورين لكل الاحتياطات والاحترازات الوقائية بعرض الحائط فحدثت الكارثة حين تفشى هذا الوباء بشكل سريع وشكل بؤرا داخل البيوت والأسر، بسبب هذا التهور‮.‬
وتفاديا لما حدث ببعض المصانع والمتاجر الكبرى ببعض المدن المغربية التي‮ ‬تفشى فيها الوباء بسرعة عبر عدد كبير من مرتادي‮ ‬سوق الأحد، صباح‮ ‬يوم‮ ‬20‮ ‬أبريل‮ ‬2020‮ ‬،عن استغرابهم لما‮ ‬يجري‮ ‬في‮ ‬هذه السوق تحديدا، عندما شاهدوا ازدحاما إلى درجة احتكاك الأجساد مع بعضها البعض في‮ ‬تقارب خطير ينبئ بكارثة، لا قدر الله، خاصة في‮ ‬ظل تزايد عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا بمدينة أكادير وثلاث مدن أخرى بجهة سوس ماسة‮.‬
وما حمل هذه الأصوات لمناشدة السلطات المختصة من أجل إعمال الصرامة والمراقبة بهذه السوق هو أن كثيرا من مرتاديه كانوا صباح‮ ‬يوم الأحد رفقة زوجاتهم وفي‮ ‬بعض الأحيان أبنائهم، ليطرح السؤال أين هي‮ ‬لجن اليقظة؟ ومن منح لعائلات بكاملها رخص التنقل بما في‮ ‬ذلك الأبناء؟ وألا‮ ‬يعتبر ما عرفه سوق الأحد صباح‮ ‬يوم الأحد المنصرم تهديدا حقيقا لحياتهم وحياة الآخرين وخرقا سافرا للحجر الصحي؟‮
إنها أسئلة من الضروري‮ ‬أن تجد لها في‮ ‬الأيام القادمة أجوبة حقيقية من قبل السلطات المختصة لإعادة النظر في‮ ‬الرخص الممنوحة من جهة وفرض شروط وقيود على كل من‮ ‬يلج سوق الأحد والمتاجر الكبرى بمدينة أكادير للتبضع‮ ‬مثل مرجان وكارفور وأسواق السلام من جهة ثانية‮.


الكاتب : ‮عبداللطيف الكامل

  

بتاريخ : 21/04/2020