تعرف محطة الطاكسيات الكبيرة بكل من مدينتي سلا والرباط ،توترا حادا بين سائقي هذه الطاكسيات والمواطنين الراغبين في التنقل بين المدينتين.
هكذا، نجد في مدينة سلا بأن سائقي الطاكسيات الكبيرة، بالمحطة المتواجدة في طريق القنيطرة بالقرب من مجموعة من الأبناك، يختارون وجهتهم ضدا على رغبة المواطنين خاصة في فترة الصباح مع العلم أن من بينهم موظفين وطلبة.
وهكذا يرفض سائقو الطاكسيات الكبيرة في هذه المحطة، التوجه إلى مدينة الرباط ويفضلون الذهاب إلى حي السلام بسلا.وهناك من يرفض نقل المواطنين إلى منطقة»باب الخميس» بسلا ،ويفضل بدلها منطقة» ديار» من دون الاكتراث بالمعاناة التي يتسببون فيها للمواطنين الذين يضطرون إلى قطع المسافة بين منطقة» ديار» و» باب الخميس» مشيا على الأقدام ، مع العلم أنه قد يكون بينهم أحيانا مسنون ومرضى ومعاقون.
وفي المحطة القريبة من» ريضال» بمدينة الرباط ، يعيش المواطنون معاناة مزدوجة، منها الثابت ومنها المتحول.
ويجسد المعاناة الثابتة مجموعة من «الكورتية» حولوا المحطة إلى مكان للتحرش بالفتيات ولاحتساء الخمر أمام أعين الزبناء. وكل احتجاج يقابله هؤلاء،» الكورتية «/ «الفتوات « بالاعتداءات الجسدية ، أو السب بالكلام النابي.
ويتجلى المتحول من المعاناة في سائقي الطاكسيات الذين يفرضون على الزبناء وجهة «لقواس» بمدينة سلا ، ويرفضون التوجه إلى كل من حي اشماعو والأمل وسعيد حجي لأنهم يفكرون في ربح الوقت من خلال العودة بسرعة إلى محطة الانطلاق،وفي ذلك ربح مزدوج.
فرض الوجهة من طرف سائقي الطاكسيات يحتم على الزبناء الاصطفاف في طابورين طويلين: (طابور حي اشماعو وطابور سعيد حجي وحي الأمل) وقد يطول الانتظار إلى حلول الظلام .
هذا الوضع يستغله «الكورتية «جيدا فينادون على أصدقائهم الخطافة» الذين يفرضون سومة مرتفعة.
هذه الممارسات المنافية للقانون تفرض على رجال الأمن بكل من مدينة سلا والرباط، التدخل لحماية المواطنين من مزاجية سائقي الطاكسيات الكبيرة ، ومن السلوك العدواني « للكورتية» بمحطة الرباط.