ما يقع في السنوات الأخيرة بمحيط المراكز المخصصة لإمتحانات نيل شهادة البكالوريا لمجموعة من المنابر ألاعلامية الإليكترونية لشئ غريب جدا . لانه بكل بساطة تجاوز الدور الحقيقي للإعلام والسبق الصحفي . وتعمد نقل صور وأراء مجموعة من المترشحات والمترشحين الذين يدلون بتصريحات بعيدة كل البعد عن كل ما هو تربوي . والبعيدة في مجملها عن الحقيقة . خصوصا حين تشمل الاستعانة بكل وسائل الغش . والمراقبة . حتى أنه اهتدى بعض المتتبعين إلى كون مجموعة من هذه الزمرة المتواجدة بأبواب بعض المراكز ، هي من يرجع إليها كتابة تلك السيناريوهات، والبحث عن الوجوه التي يتمثل دور التلميذ الذي اجتاز الامتحان وخرج( ساخطا) على كل شئ بدءا من جو الامتحان داخل القاعة والمراقبين ، والدراسة بشكل عام في نوع من السخرية وبكلمات خارجة عن ما هو تربوي ، حتى أن ذلك الشخص الحامل الميكروفون يوجهه إلى ما يريد أن يصدر عن ذلك التلميذ . بهدف الحصول على متابعة كبيرة تعود عليه و على صاحب ذلك الموقع بالفائدة المالية ، حتى ولو كان ذلك على حساب مجهود الأطر التربوية والإدارية وهيئات التفتيش والتوجيه والبرامج والمخططات طيلة موسم دراسي.
صحيح هناك نقاش حاد ، وجاد حول المنظومة التربوية والمدرسة المغربية ، لكن ليس بهذا العبث يمكننا إصلاح هفوات تعليمنا .
هذه السنة ازداد الوضع تكريسا . وفضاعة .وانتشرت عدسات ما سموا أنفسهم بإعلاميين وهم غير ذلك . في غياب تام للمراقبة من السلطات المعنية . التي تتابع من بعيد ما تحمله صفحات التواصل الاجتماعي، والتي تصب كلها في تشويه سمعة قطاع حيوي يعتبر القضية الوطنية الأولى بعد الوحدة الترابية لدى جمع المغاربة . وبالتالي لا يمكن معالجة أي اعوجاج به بهذه الطريقة التي لا تزيد الوضع إلا تأزما ما دامت تناصر الغشاشين وشريحة من التلاميذ الذين لهم تغيرات دراسية يحقدون على المدرسة العمومية وعلى الأساتذة والإداريين وكل شئ بكلام لا يمكن أن نقبله داخل بيوتنا .
فلابد من حمايتنا من هؤلاء الذين لا هم لهم سوى جمع عدد كبير من المعجبين والمتتبعين صفحاتهم ، حتى وإن كان ذلك على حساب سمعة البلاد .
مواقع إلكترونية بمحيط مراكز إمتحانات البكالوريا تعكر الأجواء، وتمس بمصداقية الحصيلة التربوية

الكاتب : محمد تامر
بتاريخ : 10/06/2023