موت الوردة البيضاء

موت بحجم شلال روحك..
يا شيرين..
موت لا يطاق..
كزقاقنا الذي اشتاق
أحلام الشرفات والعتبات
فالبحيرات لا تجف..
يا شيرين…!
حتى تودع شمس الأصيل..
وتوصي بحقل الياسمين…
كروم جنين..
فلا شيء يفوق ألما
من زهرة تسقط برصاصة
في قلبها الكبير…
فقط لأنها تؤنس الجدار الحزين…
ساعة إعدامه الغريب…
****
ثم نختلف حول لون قلب الوردة…
وهي بيضاء بيضاء
وكانت هنا….هنا…
قبل الأنبياء
والصوامع والصليب…

****
وأنت بحيرة في خيال الشعراء
وتخجل من دمك
طواحين الشعر المعاق
فأي شعر في موتك القاسي
يا شيرين…
هو مجرد تلوين حزين
بصباغة ماء من ماء
على صفحة نهر مشتاق
للبقاء لا العزاء…
***
موتك يا شيرين لا يطاق
حد انتحار الشعراء
فمن الوجع ما لا تطيقه
الكلمات ولا الكمنجات
فيكون الخيار إما الصمت
أو الموت بسم الخيبات…
***
لا تسألوا عن شاعر رحل…
ولم يكن من رجاء
غير العناق والبكاء
فلا قبيلة للعزاء

*****
شيرين…!
يا قديسة القبة الخضراء..!
اشفعي لنا عند الله فقد كنا جبناء…
شيرين…!
يا شهيدة القصة البيضاء…!
خذي بيدنا إلى الجنة…
فقد كنا مجرد فقهاء…
نفتي في الحجامة والحبة السوداء…
نحارب الجن والعفاريت…
وديارنا مشرعة للطواغيت…
استغفري لنا ربك…
فقد كانت لنا أياد تجيد التصفيق…
وتخشى حمل بندقية ساعة النفير.


الكاتب : خالد أخازي

  

بتاريخ : 23/05/2022