موجة غضب شديدة ضد دعوة عنصرية لطبيبين فرنسيين لإجراء تجارب لقاح بافريقيا لمعالجة كورونا

اثارت دعوة طبيبين فرنسيبن لاجراء تجربة لقاح يتعلق بعلاج فيروس كورونا المستجد بافريقيا موجة من الغضب على شبكات التواصل الاجتماعي، مستنكرة بشدة هذه التصريحات العنصرية في حق ساكنة افريقيا واعتبارها حقل تجارب.

واتُّهِم هذان الطبيبان الفرنسيان بالعنصرية، بعد دعوتهما إلى تجربة لقاحات ضد الفيروس فى إفريقيا، وكان ذلك في حديث على شاشة التليفزيون الفرنسىlci اذ اقترح جان بول ميرا، رئيس قسم العناية المركزة فى مستشفى كوشين فى باريس، وكاميل لوكت، رئيس قسم الأبحاث فى مجموعة أبحاث »إنسبرم« الصحية، اختبار لقاحات كوفيد 19 فى البلدان الأفريقية.
ويستعد “نادي المحامين بالمغرب” لتقديم شكاية أمام القضاء الفرنسي ضد هذا الطبيب الفرنسي، المتهم ٍ بتصريح عنصري ضد مواطنِي القارة الافريقية حيث اجرى نادي المحامين بالمغرب اتصالات مع محامين فرنسيين متخصصين في القانون الجنائي لمساعدتهم في معركتهم القضائية ضد الطبيب الفرنسي .
وأوضح مراد العجوطي، المحامي بهيأة الدارالبيضاء، نائب رئيس “نادي المحامين بالمغرب”،بخصوص تفاصيل الدعوى القضائية
»أن القانون الفرنسي يجرم التمييز العنصري القائم على العرق أو الأصل أو الدين…، وتصل عقوبة هذه الجريمة إلى سنة حبسا وغرامة 45 ألف يور«.
واضاف العجوطي ان نادي المحامين المغاربة يستند في متابعة الطبيب الفرنسي والقناة التلفزيونية التي بثت تصريحاته، إلى اتفاقية التعاون القضائي التي تجمع المغرب بفرنسا، والتي بموجبها يمكن للمحامين المغاربة المقيدين في نقابات المحامين المغاربة أن يترافعوا لدى جميع المحاكم الفرنسية لمؤازرة أو تمثيل الخصوم.
وقد تسببت هذه الاقتراحات من الطبيبين في موجة غضب على وسائل التواصل الاجتماعى، حيث وصف العديد من المشاهدين التعليقات بأنها عنصرية، كما غرد لاعب كرة القدم السابق ديدييه دروجبا: “من غير المتصور تمامًا أن نحذر من ذلك.. أفريقيا ليست معمل اختبار.. أود أن أدين بوضوح تلك الكلمات المهينة والباطلة والأهم من كل ذلك هذه عنصرية بعمق.. ولا تأخذ الناس الأفارقة كخنازير غينيا البشرية! إنه مقرف للغاية”.
كما غرد لاعب كرة القدم السابق صامويل إيتو، وقال إن الأطباء كانوا “قتلة”، فيما زعمت مجموعة البحوث الصحية Inserm ، أن الطبيبين أسيئ فهمهما، وقالت المجموعة، فى بيان: “التجارب السريرية لاختبار فعالية لقاح BCG ضد Covid-19 على وشك البدء فى الدول الأوروبية وأستراليا.. وإذا كان هناك بالفعل انعكاس حول الانتشار فى أفريقيا، فسيتم ذلك بالتوازى مع ذلك.. ولا يجب نسيان إفريقيا أو استبعادها من البحث لأن الوباء عالمى”.


الكاتب : مكتب الرباط: عبد الحق الريحاني

  

بتاريخ : 06/04/2020