يواصل فريق الوداد الرياضي تحضيراته بمركز محمد السادس بالمعمورة، استعدادا لمواجهة صن داونز الجنوب إفريقي، بعد غد السبت بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، بداية من الثامنة ليلا، برسم ذهاب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا.
واختار المدرب البلجيكي، زفين فاندنبروك، إبعاد لاعبيه عن ضغط الجمهور قبل مباراة السبت، حيث يراهن على إنهائها بانتصار يحسم عبوره إلى النهائي، قبل مباراة العودة يوم 20 ماي.
وتعتبر هذه المرة الثانية التي سيستفيد فيها الوداد من مركز محمد السادس، بعد أن استعد به لنهائي عصبة الأبطال أمام الأهلي المصري خلال النسخة الماضية.
وشهد معسكر الفريق الأحمر تغييرا اضطراريا مساء أول أمس الثلاثاء، بعدما نشب خلاف بين المدرب المساعد عبد الإله صابر والمدرب البلجيكي، الأمر الذي فرض على الرئيس سعيد الناصري، الاستنجاد بالسنغالي موسى نداو لشغل مهمة المدرب المساعد.
وهذا ثاني خلاف لصابر مع المدرب الرسمي، بعد الأول الذي كان مع المدرب الاسباني غاريدو، حيث اعتبر صابر في تصريح صحافي أنه كان يقدم له اقتراحاته وفق الهامش الممنوح له، بما يضمن الاحترام للمدرب الرئيسي، سواء في ما يتعلق بالتغييرات أو الاعتماد على اللاعبين الأساسيين، مشيرا إلى أنه كان يمارس مهامه بشكل عادي، حيث يقدم له المشورة كلما احتاجها، لكنه في ذات مرة، وعندما كان يحذر اللاعبين، خلال حصة تدريبية، من أحد لاعبي سيمبا، تفاجأ بالمدرب يرفض تدخله ويصيح في وجهه بضرورة التزام الصمت، ليجد نفسه مجبرا على الانسحاب.
وأضاف صابر أنه لبى نداء الوداد بعد رحيل غاريدو، وجلس في كرسي الاحتياط خلال مباراة شباب المحمدية إلى جانب فاندنبروك، وكانت الأمور تسير بشكل عادي، لكنه خلال الحصة التدريبية ليوم الثلاثاء حدث سوء فهم، بعدما حل بأرضية ملعب التداريب في الموعد المتفق عليه مع المدرب، الذي تأخر عن موعده، فذهب إلى مستودع الملابس رفقة محلل الفيديو ومدرب الحراس من أجل الانطلاق في العمل، لكنه فجئ بالمدرب البلجيكي يعاتبه ويصرخ في وجهه، بشكل غير مقبول، ويعاتبه على التأخير. وبعدما هدأت الأعصاب، «عبرت له عن رفضي لمثل هذه المعاملة»، خاصة وأنه جاء في الوقت وقبل المدرب بعشر دقائق، قبل أن ينسحب ويتصل بمسؤولي الوداد، الذين وافقوا على طلب الانفصال.
ومن المنتظر أن ينهي الفريق الأحمر تحضيراته بالمعمورة يوم غد الجمعة، حيث سيخوض حصة تدريبية بمركب محمد الخامس، وفقا للبروتوكول المنصوص عليه من طرف الكاف.
ويتوقع أن تشهد الكتيبة الحمراء غياب عدد من اللاعبين، على غرار الحارس التكناوتي وإسماعيل المترجي بداعي الإصابة.
ويراهن الفريق الودادي على دعم مناصريه في هذه المباراة القوية، التي ستجمعه بخصم أظهر جاهزية كبيرة في الأدواء السابقة، ولعل انتصاره بخمسة أهداف مقابل هدفين على الأهلي المصري بجنوب إفريقيا خير دليل على قوة صن داونز، الذي حل بالدار البيضاء، أول أمس الثلاثاء، ويقيم في أحد المنتجعات القريبة من العاصمة الرباط.