موظفو سجن أصيلة يطالبون بإنصافهم

 

يعيش موظفو السجن المحلي بأصيلة حالة احتقان غير مسبوقة، نتيجة ما يعتبرونه ممارسات تعسفية ومتواصلة من طرف إدارة المؤسسة، مما خلق مناخا مشحونا بالتوتر والخوف، وأثرت بشكل مباشر على كرامة الموظف وظروف اشتغاله.
مصادر من داخل السجن تحدثت عن أسلوب تدبيري قائم على الصراخ والإهانة اللفظية، واستعمال ألفاظ نابية في حق الموظفين، إضافة إلى قرارات وصفت بالانتقامية، من بينها منع أي موظف يتأخر عن التوقيت الرسمي من ولوج المؤسسة لمزاولة عمله، وإرجاعه من حيث أتى، دون مراعاة للظروف أو الأعذار، وهو ما يزيد من تأزيم الوضع بدل معالجته.
ويشتكي الموظفون كذلك من حرمان أغلبهم من رخص التعويض المرتبطة بالأعياد والرخص الاستثنائية الأخرى، في خرق واضح لما يعتبرونه حقوقًا مكتسبة، فضلاً عن تسجيل حوادث مثيرة للقلق، من بينها منع خمسة موظفين كانوا في الحراسة الليلية، يوم 10 دجنبر، من مغادرة المؤسسة بعد انتهاء دوامهم الصباحي، دون تقديم أي مبرر إداري أو أمني.
إلى جانب ذلك، يعاني الموظفون من غياب حافلة مخصصة لنقلهم، ما يضاعف معاناتهم اليومية، خصوصا بالنسبة للعاملين بنظام الحراسة الليلية، في وقت يرى فيه الموظفون أن أبسط شروط العمل اللائق غير متوفرة.
الأخطر، بحسب المعنيين، هو منع الشكايات التي يوجهها الموظفون إلى المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، حيث يتم اعتراضها داخل المؤسسة، ما يحرمهم من حق التظلم وسلوك المساطر القانونية، ويعمّق الإحساس بالعزلة وغياب الإنصاف.
أمام هذا الوضع، يطالب موظفو سجن أصيلة بفتح تحقيق عاجل ومستقل في ما يجري داخل المؤسسة، وإنصاف المتضررين.


بتاريخ : 23/12/2025