موظفو وزارة التربية الوطنية الحاملون للشهادات يضربون ويعتصمون دفاعا عن مطالبهم 

 

قررت التنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات خوض أشكال نضالية نوعية غير مسبوقة متمركزة بالرباط، ابتداء من يوم الاثنين 15 مارس 2021.
وقررت التنسيقية، وفق بلاغ لها، الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام موازاة مع الأشكال الاحتجاجية بالرباط، كما تنفذ أشكالا نضالية داخل المؤسسات التعليمية ابتداء من فاتح مارس 2021، وتنفيذ اعتصام متمركز بالرباط والإضراب عن الطعام إلى أن يتم رفع كافة أشكال الحيف عن جميع موظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات عبر الالتزام باتفاق 21 يناير 2020، وتمكين جميع المتضررين من حقهم العادل والمشروع في الترقية وتغيير الإطار على غرار الأفواج السابقة.
وعبرت التنسيقية عن تجديدها مطالبة الحكومة ومعها وزارة التربية الوطنية بتسوية ملف حاملي الشهادات بقطاع التربية الوطنية تسوية شاملة وعادلة، محملة الجهات المسؤولة جميع تبعات هذا التعنت واللامبالاة في الاستجابة الفورية لجميع مطالب حاملي الشهادات بقطاع التربية الوطنية.
وناشدت التنسيقية كافة الإطارات النقابية وعموم القوى الحية المناضلة بتجديد تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة، خاصة في هذه الظرفية الحرجة والصعبة التي يمر منها، منددة بكافة أشكال التضييق التي تمارسها الوزارة الوصية على عموم المضربين والمضربات عبر شن حملة اقتطاعات تعسفية ظالمة واللجوء للغة القمع والتنكيل الممنهجين في حق المحتجين السلميين.
هذه الخطوات التصعيدية تأتي في ظل التعاطي غير المسؤول لوزارة التربية الوطنية مع النداءات المتكررة للتنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات، وفق وصفها، والتي دامت منذ يناير 2016، وأيضا بعد الوقوف على تنصل الوزارة الوصية من اتفاق 21 يناير 2020، وعدم إبداء أي إرادة لرفع الحيف والظلم عن جميع حاملي الشهادات بقطاع التربية الوطنية، وأمام الاستمرار في نهج سياستَيْ التعنت والإقصاء من هذا الحق العادل والمشروع الذي ظل مكتسبا منذ عقود طويلة، حيث كان جميع حاملي الشهادات بوزارة التربية الوطنية يحصلون على حقهم في الترقية وتغيير الإطار إلى غاية دجنبر 2015 من دون أن يطرح ذلك أدنى مشكلة.
وكشفت التنسيقية، في ذات البلاغ، أن مسؤولي وزارة التربية الوطنية ينهجون سياستي التعنت وصم الآذان، وعوض فتح باب الحوار في هذا الملف وغيره من الملفات التعليمية العالقة، تم اللجوء لإطلاق فرقعات إعلامية فارغة، بغرض تضليل الرأي العام وكسب الوقت للوصول إلى محطة الانتخابات. وجربت التنسيقية، تقول، كافة المبادرات الودية وجميع الأشكال النضالية الإنذارية لتجنب كل شكل احتجاجي يمكن أن يمس حق المتعلم في التمدرس، خاصة أننا نعيش ظروفا استثنائية، دون أن تجد آذانا صاغية.


الكاتب :  جلال كندالي 

  

بتاريخ : 01/03/2021