ولي العهد مولاي الحسن والأمير مولاي رشيد في مقدمة مشيعي جثمان الراحل سي عبد الواحد الراضي

 

الكاتب الأول إدريس لشكر: تعودناك بيننا وألفنا حضورك معنا بحكمتك وهدوئك وتواضعك

حضور شخصيات حكومية ورسمية ومدنية وسياسية وحقوقية وإعلامية وفكرية وثقافية وفنية

 

في جو مهيب يطبعه الحزن والألم شيعت جماهير غفيرة، جثمان الأستاذ سي عبد الواحد الراضي، إلى مثواه الأخير بمقبرة الشهداء بالرباط، وكان في مقدمة هذه الحشود، ولي العهد الأمير مولاي الحسن وسمو الأمير مولاي رشيد، وعدد من الشخصيات الحكومية والرسمية، وقيادات الطيف السياسي والحزبي بالمغرب.
وقد كان في مقدمة مشيعي جنازة سي عبد الواحد الراضي، إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وقيادة الحزب الممثلة في أعضاء المكتب السياسي وأعضاء المجلس الوطني والشبيبة الاتحادية والمنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات فضلا عن أعضاء الفريقين الاشتراكيين بمجلسي النواب والمستشارين، وقيادات جهوية وإقليمية ومحلية من مختلف أنحاء المملكة.
كما حضر عدد من الوجوه القيادية في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية التي عايشت الفقيد في عدد من المراحل السياسية والتنظيمية منهم محمد اليازغي، الكاتب الأول السابق للحزب، والقيادي النقابي والسياسي الطيب منشد، وعبد الكريم بنعتيق، عضو المكتب السياسي السابق، وجمال أغماني، وزير التشغيل والتنمية الاجتماعية السابق، ومحمد بنعبد القادر وزير الوظيفة العمومية وإصلاح الإدارة السابق، وإدريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان السابق، ولطيفة جبابدي، عضو المكتب السياسي السابقة، وفادي الوكيلي العسراوي، الكاتب العام للشبيبة الاتحادية.
ومن بين الشخصيات الرسمية التي حضرت جنازة الراحل الاتحادي عبدالواحد الراضي، عبد العزيز أخنوش، رئيس الحكومة، وناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ومحمد الذاكي الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، ومحمد عبد النبوي، الوكيل العام للنيابة العامة، ومحمد بنعليلو، وسيط المملكة، وإدريس جطو، الوزير الأول الأسبق، واليعقوبي والي جهة الرباط سلا القنيطرة، ووالي الأمن بالرباط والعديد من الشخصيات المدنية والأمنية.
وكان ولي العهد الأمير مولاي الحسن والأمير مولاي رشيد قد حضرا مراسم الدفن وصلاتي الظهر والجنازة بمسجد الشهداء، لينطلق الموكب في جو يطبعه الحزن والألم في اتجاه مقبرة الشهداء.
وشهدت الشوارع المحاذية للمقبرة والمسجد منذ الساعات الأولى لصباح يوم الثلاثاء، تعزيزات أمنية سهرت على تنظيم السير.
وخلال مراسم الدفن ألقى الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر، كلمة تأبينية في وداع سي عبد الواحد الراضي،
مما جاء فيها: «ماذا عساني أقول وقد فارقتنا أخانا سي عبد الواحد، وغادرتنا إلى دار البقاء، وقد تعودناك بيننا وألفنا حضورك معنا بحكمتك وهدوئك وتواضعك؟ أية كلمات ستوفيك حقك، أخانا الكبير، في هذه اللحظة الأليمة؟». وأضاف: «كنت دوما حاضرا في مسيرة جماعية تطمح إلى تحقيق الأفضل باستمرار. كنت في المغرب الذي عشته، بكل الأحاسيس الممكنة والمشاعر الصادقة، فاعلا ومبادرا، منصتا جيدا ومساهما وازنا، خدوما لوطنك، منك تعلمنا الحرص على العهد، بكل المروءة وبكل الصمود».
ووصف إدريس لشكر الفقيد الاتحادي بـ»رجل الدولة الصادق الأمين الذي خدم بلاده في أكبر المحطات. محطة استقلال البلاد تحت قيادة جلالة المغفور له الملك محمد الخامس، ومحطة بناء الدولة تحت قيادة جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، ثم محطة الإقلاع التنموي التي يقودها جلالة الملك محمد السادس من البدايات إلى اليوم.
وكان جلالة الملك قد بعث يوم الاثنين 27 مارس 2023، برقية تعزية لأسرة الفقيد جاء فيها:
“تلقينا ببالغ التأثر وعميق الأسى نبأ وفاة المشمول بعفو الله ومغفرته، الأستاذ عبد الواحد الراضي، الذي لبى داعي ربه راضيا مرضيا، في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان الفضيل”.
وأعرب جلالة الملك، بهذه المناسبة المحزنة، لأفراد أسرة المرحوم ولكافة أهلهم وذويهم، ومن خلالهم لعائلة الراحل السياسية الوطنية، وفي حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ولكافة أصدقائه ومحبيه، عن “أحر تعازينا وأصدق مشاعر مواساتنا في هذا المصاب الأليم، مستحضرين، بكل تقدير، مسار الراحل النضالي والسياسي الحافل بالعطاء وبالإخلاص والتفاني في خدمة وطنه، والدفاع عن ثوابت أمته ومقدساتها، في ولاء مكين للعرش العلوي المجيد”.
وأضاف جلالته “كما نستحضر، بكل إجلال، ما كان يتحلى به فقيدكم العزيز من خصال رجال الدولة الكبار، المشهود له بدماثة الخلق، وبالغيرة الوطنية الصادقة، وبالحنكة السياسية العالية، وبالنزاهة والاقتدار في مختلف المهام السامية، الحكومية والبرلمانية والجامعية، التي تقلدها، سواء في عهد والدنا المنعم، جلالة المغفور له الحسن الثاني، طيب الله ثراه، أو تحت إمرة جلالتنا”.
ومما جاء في برقية جلالة الملك أيضا “وإذ نشاطركم أحزانكم في هذا الرزء الفادح الذي لا راد لقضاء الله فيه، فإننا نسأل العلي القدير أن يعوضكم عن رحيله المحزن جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يجزيه الجزاء الأوفى عما أسداه من جليل الخدمات لوطنه، ويتقبله في عداد الصالحين من عباده”. “يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية، فادخلي في عبادي وادخلي جنتي”. و”إنا لله وإنا إليه راجعون”، صدق لله العظيم.


الكاتب : الرباط: عبدالحق الريحاني

  

بتاريخ : 29/03/2023