مولودية وجدة يبحث عن رئيس جديد يوم 20 مارس والخصاص المالي يقربه من دوري الهواة

أعلنت اللجنة المؤقتة لتسيير فريق مولودية وجدة لكرة القدم، أول أمس الاثنين، في بلاغ عممته على صفحتها الرسمية بموقع الفايسبوك، أعلن عن استقالة رئيسها محمد هوار، والدعوة إلى عقد جمع عام استثنائي يوم 20 مارس 2025 بمقر فضاء العصب الرياضية للجهة الشرقية، حدد جدول أعماله في تأكيد استقالة الرئيس وأعضاء اللجنة المؤقتة وانتخاب رئيس ومكتب جديدين ثم انتخاب ممثل للجمعية لدى الشركة.
ويعيش مولودية وجدة وضعا مأزوما منذ سنوات، حيث يحتل الرتبة ما قبل الأخيرة في ترتيب الدوري الاحترافي الثاني، ويعد من المهددين بقوة بخطر النزول إلى بطولة الهواة.
وتخيم أزمة مالية خانقة على سماء الفريق، الذي وجد نفسه في بعض فترات هذا الموسم يخوض مبارياته بالحد الأدنى من اللاعبين، بفعل محدودية تركيبته البشرية، لأنه وجد صعوبة بالغة في تأهيل لاعبيه الجدد، بفعل قرار المنع من التعاقد لكثرة نزاعاته وطنيا ودوليا.
ومني الفريق الوجدي بثماني هزائم هذا الموسم، مقابل ثمانية تعادلات وثلاثة انتصارات، ليعزز حظوظه في مغادرة الدوري الاحترافي الثاني، الذي سقط إليه في الموسم الماضي، بعد مسيرة محبطة بالدوري الأول.
وضع سندباد الشرق أغضب المحبين والغيورين كثيرا، الأمر الذي جعلهم خلال المباراة الأخيرة التي تعادلوا فيها أمام رجاء بني ملال داخل القواعد يرفعون أصواتهم احتجاجا على ما آل إليه هذا الفريق المرجعي، ويحملون المسؤولية للجنة المؤقتة، ورئيسها، الذي يعد المسؤول المباشر على وضعية الفريق في السنوات الأخيرة، بفعل قراراته الخاطئة، حيث أتعب الفريق بصفقات غير مفيدة، كما يتحمل مسؤولية التعاقد مع المدرب عبد السلام وادو في صيف 2022 بقيمة مالية كبيرة، والتخلي عنه بعد أسابيع، على خلفية الحادث الشهير مع سائق الحافلة، ليحصل على حكم من محكمة التحكيم الدولية حدد مبلغ التعويض في 900 مليون سنتيم.
وبعد مفاوضات ماراثونية، أعلنت اللجنة المؤقتة في شهر أكتوبر الماضي عن تسوية 69 ملفًا من أصل 77 نزاعا لدى الهيئات المختصة، غالبيتها تمت عبر بروتوكولات تفاهم، حيث تم تسديد الأقساط الأولى منها، وبعدها تمت تسوية ثمانية نزاعات أخرى، بالطريقة ذاتها، ليتحقق في نهاية المطاف رفع المنع وتأهيل 15 لاعبا جديدا، دون أن يتغير وجه الفريق، لأن الأزمة تتعدى ما هو تقني، وتتخلص بالأساس في عشوائية الإدارة، التي تعاملت بكثير من الأنانية مع بعض الملفات، التي خسرتها في نهاية المطاف، وكبدت الفريق خسائر مالية فادحة.
ورغم أن اللجنة المؤقتة ضحت قبل أيام بالمدرب محمد بنمسعود وتعويضه بالإطار الوطني مراد فلاح، إلا أن الأمور ظلت على حالها، بفعل الضائقة المالية الكبيرة التي يعيشها الفريق، والتي أدت إلى التأخر في صرف المستحقات المالية للاعبين، والتي تهم راتب ثلاثة أشهر الماضية، ومنح مباريات ومنح التوقيع، ما جعلهم يدخلون في عدة إضرابات عن التدريبات الجماعية.
ولم تتحقق أي من الوعود التي أطلقتها اللجنة المؤقتة للاعبين والمدرب الجديد، حيث أبلغتهم بصرف بعض مستحقاتهم المالية في القريب، وتوفير جميع ظروف الاشتغال وإعادة الفريق إلى مكانه الطبيعي، خاصة بعد التوصل بمنح المجالس المنتخبة.


الكاتب : إ - العماري

  

بتاريخ : 05/03/2025