تمكن فريق الرجاء الرياضي من حصد ثلاث نقط جديدة، بعد فوزه على ضيفه مولودية وجدة في المباراة، التي جمعتهما مساء أول أمس الثلاثاء بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، برسم الدورة 13 أمام جماهير غفيرة، أبدعت كعادتها في تشجيع فريقها داخل الملعب، لكن فئة أخرى خارج الملعب خلقت بعض المشاكل، خاصة القاصرين الذين منعوا من الدخول، فضلا عن بعض الاعتقالات بسبب إعادة  بيع التذاكر، التي ضبط عدد منها مزور.
وعرفت المباراة مستوى متوسط خلال الشوط الأول، الذي حاول فيه فريق الرجاء مباغتة الفريق الزائر، لكن جل المحاولات افتقدت الخطورة، في ظل القتالية الدفاعية التي أظهرها لاعبو المولودية، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي .
وخلال الشوط الثاني تحسن أداء الفريقين، واستطاع سندباد الشرق افتتاح حصة التسجيل عن طريق ضربة جزاء، انبرى لها يوسف أنور في الدقيقة 54، وأعلن عنها الحكم جمال بلبصري، بعدما لمست الكرة يد المدافع إسماعيل المقدم داخل منطقة العمليات.
وأدرك النسور الخضر التعادل في الدقيقة 62 بواسطة المدافع جمال حركاس، قبل أن يسجل الجزائري يسري بوزوق هدف الفوز في الدقيقة 69، ليعقد أحوال سندباد الشرق، الذي بات مطالبا بإعادة ترتيب أوراقه على وجه السرعة قبل فوات الأوان.
لم يخف منذر الكبيرـ مدرب الرجاء البيضاوي، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المواجهة، صعوبة المهمة التي واجهها أمام «فريق لعب بقتالية كبيرة، وخلق لنا عدة متاعب»، مضيفا أن لاعبيه عرفوا كيف يستعيدون التقدم في المباراة بتسجيل هدفين، وهو شيء جد إيجابي يعكس أهمية «العمل الذي نقوم به، حيث بدأ يأتي أكله وذلك من خلال ترجمة الهجمات إلى أهداف»، مؤكدا أن العمل سيتواصل لإصلاح بعض الهفوات خلال المباريات القادمة .
من جهته أبدى عمر نجحي، مدرب مولودية وجدة، والذي مازال يدير فريقه من المدرجات بسبب عدم حصوله على رخصة الجامعة، استياءه من التحكيم الذي ساهم في خسارة فريقه، مردفا أن لاعبيه أبلوا البلاء الحسن أمام فريق كبير وبمركب محمد الخامس، تحت أنظار جماهير غفيرة. وأضاف المدرب الوجدي، خلال الندوة الصحافية ذاتها، أن الرجاء البيضاوي غير محتاج للتحكيم، وأن فريقه ظلم مرة أخرى ويستحق على الأقل نقطة واحدة . في هذه المباراة.
وبهذه النتيجة يبقى مولودية وجدة في المركز 14، بعدما تجمد رصيده عند النقطة التاسعة، بينما رفع الرجاء الرياضي رصيده إلى 23 نقطة، تضعه في المركز الرابع.