ميدلت.. فك لغز مقتل زوج على يد زوجته

استفاقت مدينة ميدلت، صباح الجمعة 26 يونيو 2020، على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شخص (ا.ب) بحي تامسوعليت، وخلفت أجواء من الهلع وسط الساكنة، فيما ظلت ملابساتها غامضة، قبل أن تمكن التحقيقات والتحريات الأمنية من توقيف الزوجة التي اعترفت بارتكابها للجريمة ؟
ومن خلال تناقضات رواية الزوجة (ع.أ)، اقترب المحققون من تفكيك اللغز، خاصة عقب تصريحها بأن زوجها تعرض لطعنات قاتلة على يد جانحين اعترضوا سبيله بهدف السرقة، وأن الحادث وقع يوم الخميس ، ما وضع أكثر من علامة استفهام حول معنى تعرض الزوج للطعن دون إشعار الشرطة؟ وكيف لم يتم نقله للمستشفى ؟ ولماذا لم يسمع أي أحد من الجيران بنبأ الواقعة؟
لم يتردد أفراد الشرطة في وضع الزوجة على رأس المشتبه فيهم، قبل انهيارها أمام محاصرتهم لها بعدة أسئلة وقرائن، حيث اعترفت بقتل شريك حياتها على خلفية عدة خلافات اجتماعية ومالية عميقة بينهما،و اتهامها له بالخيانة المتكررة، وتأكدت عناصر الأمن من تورط الزوجة في الجريمة، من خلال شهود عيان أدلوا بما سجلوه، صباح الجريمة، من شجار بين الزوجين، بمحاذاة المنزل.
وكان مسرح الجريمة قد شهد استنفارا من لدن السلطات الأمنية التي قامت بتحرياتها اللازمة، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، قبل نقل جثة الضحية نحو مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي لميدلت، ومنه للمستشفى الجهوي بالرشيدية لإخضاعها للتشريح الشرعي.
وفي اتصال به،أ شار رئيس المكتب الاقليمي لجمعية الدفاع عن حقوق الانسان بميدلت،إلى أن « هذه الواقعة المفجعة تجعلنا نعيد قراءة وضعية بعض الأحياء المهمشة بميدلت، ومنها مسرح الجريمة، حي تامسوعليت،الذي يعتبر من القصور القديمة المحتضنة لأسر معوزة، والتي تعاني من الضيق المجالي، الضيق الاقتصادي والاجتماعي، ما يستدعي اتخاذ مجموعة من الاجراءات العاجلة لإحداث ما ينبغي من تغيير»، مشيرا إلى أنه، قبل يوم واحد من الجريمة، خرجت ساكنة الحي ، غالبيتها من النساء، في مسيرة احتجاجية للمطالبة بدعم الأسر في ظل الظرفية العصيبة التي تمر بها المنطقة.


الكاتب : بيضي.أ

  

بتاريخ : 01/07/2020