نفضتُ جسدي فرفرف النّاس
واختفوا مثل غبار في الهواء،
في لمحة
كأن جسدي فرغ من عظامه.
لماذا أنا مُقعَد القلب
فيما رأسي حتّى وهي في صقيع العتمة تنطّ؟
أخبريني أيّتها الدّمى
التي تركل جدراني كي تخرج مع الخارجين
التي لا تعود إلى الدولاب إلا كأشباح.
أخبريني أيتها العناكب الميّتة:
العناكب التي لن تُفلت السّقف الذي سقط بين حبالها.
أخبريني أيّتها الرّمانة
يا بيت النّمل.
أخبريني أيتها الوسائد المحشوّة
بريش مبلّل لعصافير مقتولة بأنامل أطفال.
أخبريني أيتها الملابس المُستعملة
يا قفير الأرواح.
أخبريني أيتها المرآة
التي تعكسني بوجه واحد
التي عرفتْ كل شيء وغالطتْ نظراتي.
أخبريني أنت أيتها الكتب. بل
أخبريني أنتِ.
جدراني تخبط الأبواب،
ينحني ظلّ النّهار
ويدخل من تحت باب،
ولم يكن ثمّة نهار أبيض.
ظلال سُدّ على أعناقها وهي تدخل
أنين كل شيء دفعةً واحدة
وأنيني.