ناقشتها مداخلات ندوة جهوية بأكادير : سبل «تطوير المنظومة الترابية لحماية الطفولة» بسوس – ماسة

 

احتضنت مدينة أكادير ، يوم السبت 25 فبراير 2023، فعاليات ندوة جهوية حول «تطوير المنظومة الترابية لحماية الطفولة»، والتي تدخل حسب «مؤسسة أمان لحماية الطفولة بتارودانت «في إطار مشروع «كلنا مع بعضنا: تقوية مجتمع سوس ماسة» الممول من طرف مفوضية الاتحاد الأوربي بالمغرب، وذلك «بناء على المبادئ التي تقوم عليها المقاربة المبنية على نقاط القوة، ومقاربة العمل التشاركي للتنمية المجتمعية القائمة على الأصول» والتي «تفترض أن جميع أفراد المجتمع، بمن فيهم أولئك الذين يصنفون ضمن وضعيات خاصة (في وضعية هشاشة/ إعاقة)، يملكون موارد ونقاط قوة يمكنهم الاعتماد عليها لإحداث تغيير إيجابي».
وحسب المنظمين، فقد «انطلق العمل بهذه المقاربة عبر إنجاز دراسة خرائطية لنقاط القوة والموارد لأقاليم جهة سوس ماسة، وتحديدا المناطق الخمس المعنية بالمشروع: بيوكرى – ايت اعميرة، أولاد تايمة، تارودانت، طاطا وتزنيت. وابتدأت الدراسة خلال شهر أبريل 2021، مع تنظيم أنشطة مختلفة تضمنت أوراشا تحسيسية بالعديد من مناطق الجهة».
ووفق المصدر ذاته، فقد استهدفت الندوة «تقديم النتائج النهائية للدراسة الخرائطية، وكذلك مشاركة المنهجية العلمية المعتمدة لفهم الأطر المعيارية الموجودة لدى القطاعات المختلفة التي تلعب دورا داخل المنظومة الحمائية للطفولة، وكيفية تفاعلها وعملها الميداني في ما يرتبط بالوقاية، الرصد والاستجابة. وتشمل الأطر المعيارية الآليات الرسمية وغير الرسمية الموجودة في المناطق المستهدفة في المشروع، التي ستمكن من استثمار الموارد المتاحة من أجل تقوية قدرات وهياكل التنسيق، ودعم تطوير الخدمات الاجتماعية الشاملة والمندمجة».
وعرفت الندوة مشاركة المنظمات والمؤسسات العمومية بجهة سوس ماسة، والتي لها صلة مباشرة بتطوير الأجهزة الترابية لحماية الطفولة، وممثلي المؤسسات الشريكة: وزارة العدل، رئاسة النيابة العامة، وزارة الشباب والثقافة والاتصال، وزارة التضامن والادماج الاجتماعي والأسرة، مؤسسة التعاون الوطني، والمرصد الوطني لحقوق الطفل، وكذا ممثلي الجمعيات العاملة في مجال حماية الطفولة.
تدخل عبد لله سوسي رئيس الجمعية المنظمة، استحضر «المحاور الاستراتيجية» لخطة العمل، والمتمثلة في « تنمية آليات التنسيق و التعاون بين جميع الفاعلين من أجل إرساء منظومة حماية متكاملة للأطفال والأسر في وضعية صعبة – العمل على خلق بدائل للإبداع المؤسساتي، وذلك بإدماج الأطفال داخل الوسط الأسري (الأسرة البيولوجية – الأسرة الممتدة – الكفالة – الأسر المستقبلة) – نظام Gatekeeping، وهو مجموعة من الإجراءات الاستباقية التي تهدف الى مواكبة الطفل داخل وسطه الأسري مع الحرص على ضمان تزويده باحتياجاته الضرورية لتفادي ولوجه الى الشارع».
وفي السياق ذاته، تم إلقاء مداخلات ممثلي بعض المؤسسات الشريكة: ميلود غلاب نائب وكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بأكادير – محمد بن الطاهر رئيس الشؤون التربوية بالأكاديمية الجهوية لسوس ماسة – هشام فتح الله المنسق الجهوي للتعاون الوطني – مبارك اوتشرافت عن الشبكة الجهوية للنهوض بحقوق الطفل – الحسين سيد عن جامعة نواكشوط – سناء المحمدي عن جامعة المنستير «تونس».


الكاتب : عبد الجليل بتريش

  

بتاريخ : 02/03/2023