دعا فاعلون منتصف الأسبوع الفارط بمناسبة اختتام فعاليات النسخة الثالثة من «المؤتمر البيداغوجي العربي والإفريقي للمدن الذكية» التي احتضنتها مدينة مراكش إلى عقد القمة العربية والإفريقية للجهات والمدن الذكية بمدينة الرباط. وجاء في «إعلان مشترك مراكش المستدام 2025»، الذي أصدره مكتب الدراسات الهندسية « اينوفاتيل انجنييريينغ» (المغرب)، والمنتدى العربي للمدن الذكية (الأردن)، وعمدة مدينة الكريبي (الكاميرون)، ومؤسسة جائزة المدن العربية (قطر)، دعوة الخبراء في المدن المغربية إلى المشاركة في مجموعات العمل الإقليمية المتعلقة بالتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والمدن الذكية، المنبثقة عن إدارة التنمية المستدامة في جامعة الدول العربية، مع العمل على زيادة المشاركة العربية في النسخة القادمة من المؤتمر في مدينة الرباط، وتكثيف مشاركة الشباب المبدعين ورواد الأعمال والمنظمات المعنية بالوطن العربي، إلى جانب مشاركة المدن المغربية في جائزة المدن العربية، التي حدد لها المنظمون شهر نونبر القادم كآخر أجل للترشيح.
وعرف الإعلان عددا من التوصيات التي توزعت ما بين دعوة رواد الأعمال في المملكة المغربية للمشاركة في النسخة القادمة من جائزة المحتوى الرقمي العربي، التي تنظمها الاسكوا التابعة للأمم المتحدة في بيروت سنويا، والتعاون ما بين المنتدى العربي للمدن الذكية وشركة انوفاتيل الهندسية لتعميم مؤشر المدن الذكية IMD في المملكة المغربية، ودعوة المدن المغربية للمشاركة في هذا التصنيف الذي يشكل خارطة طريق للتحول إلى مدن ذكية، والذي شاركت فيه مدينة الرباط في النسخ السابقة. كما حث المشاركون في ختام أشغال دورتهم على المدن المغربية على الاستفادة من تجربة المدن التي عملت على تقديم تقرير المراجعة الطوعية المحلية لأهداف التنمية المستدامة، مثل عمان في المملكة الأردنية الهاشمية، وأكادير بالمملكة المغربية، مع العمل على الربط بين الجامعات ومراكز البحث العلمي في الوطن العربي للاستفادة من نتائج وتوصيات الأبحاث العلمية في تنفيذ مشاريع على ارض الواقع تعالج التحديات الحضرية في المدن.
وكانت أشغال النسخة الثالثة من المؤتمر البيداغوجي العربي والإفريقي للمدن الذكية، المنعقدة تحت شعار «رؤى واستراتيجيات عربية وإفريقية من أجل أقاليم ذكية، مستدامة وآمنة»، قد انطلقت يوم الثلاثاء الفارط، بمتحف محمد السادس لحضارة الماء بمدينة مراكش، بحضور ممثلين عن عدة وزارات مغربية، في مقدمتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الشريك الرسمي للمؤتمر، الذي أكد المنظمون على أنه يعود إليه الفضل الكبير في إنجاح المؤتمر، وعدد من القطاعات الوزارية والجماعات الترابية من مختلف جهات المملكة، إلى جانب وفود رفيعة المستوى تمثل عدة دول عربية وإفريقية، مما يعكس الطابع الدولي والإقليمي لهذا المؤتمر الذي يعقد كل سنة بإحدى المدن المغربية، وقد تم بالمناسبة تسليم مشعل دورة 2026 لجهة الرباط سلا القنيطرة.
وشكّل المؤتمر بحسب المنظمين، منصة لعقد شراكات استراتيجية بين المهندسين المعماريين، والمخططين الحضريين، ومطوري الحلول الرقمية، وصناع القرار ومكاتب الدراسات الهندسية، في أفق التحضير للمشاريع الكبرى التي يرتقب أن تشهدها المملكة، وفي مقدمتها تنظيم كأس العالم 2030.
ناقش محاور تتعلق بالرقمنة والذكاء الاصطناعي .. المؤتمر البيداغوجي العربي والإفريقي للمدن الذكية يدعو لعقد القمة العربية والإفريقية المقبلة في الرباط

الكاتب : عادل الدكالي
بتاريخ : 20/05/2025