نبهت إلى المعاناة التي وجدها عدد منهم بعد سنوات طويلة من العمل
في إطار أنشطتها الرامية إلى التلاحم ورفع التهميش عن المتقاعدين، نظمت جمعية متقاعدي وقدماء عمال لفارج هولسيم (المغرب)، حفلا تكريميا لفائدة بعض المتقاعدات والمتقاعدين من مدن الرباط، فاس، الناظور ووجدة، إلى جانب ندوة تحت عنوان «معاناة المتقاعد في القطاع الخاص»، أطرها الفاعل الجمعوي والنائب البرلماني السابق لحسن الغالي.
وفي كلمة بالمناسبة، ذكر رئيس جمعية متقاعدي وقدماء لفارج هولسيم فرع وجدة يحيى بوحريش، بتاريخ وظروف تأسيس الجمعية التي تعود إلى سنة 2006، برغبة من عدد كبير من المتقاعدين للدفاع عن مصالحهم وإيجاد الحلول لمشاكلهم حسب المستطاع، مضيفا بأنهم في إطار البحث عن أفضل طريقة ممكنة للدفاع عن وجهات نظرهم والحصول على توازن مالي لضمان استقرار الجمعية «اعتمدنا أكثر على الشركة التي قضينا معها عمرا طويلا، وإنشاء روابط معها لمصلحة المتقاعد والمؤسسات والجمعيات التي لها نفس الأهداف، ولهذا نهجنا مبدأ التشاور المكثف والمساهمة المشتركة مع الأخذ بعين الاعتبار ما يطرحه المتقاعدين».
وأبرز المتحدث، أنهم اتخذوا موقف الاستمرار في الحوار المفتوح مع إدارة الشركة من أجل مصلحة المتقاعد «بعد صراع دام أكثر من 12 سنة دون فائدة…»، خاصة وأن عددا من المتقاعدين بعدما أفنوا زهرة شبابهم في شركة لفارج هولسيم (المغرب) وشاركوا في الإنتاج والجودة… وجدوا أنفسهم «بعد إحالتهم على التقاعد أو التقاعد المشروط الذي دبر لهم، غير قادرين على تلبية المتطلبات الأساسية لأسرهم ليضطروا، وهم في أرذل العمر، إلى العمل كحراس في أبواب العمارات أو التسول… في الوقت الذي كانوا يمنون النفس بالخلود إلى الراحة بعد سنوات من العمل المضني».
وحمّل رئيس جمعية متقاعدي وقدماء لفارج هولسيم فرع وجدة، مسؤولية الوضع الذي يعيشه المتقاعدين للجميع، مبرزا بأنهم كمكتب تنفيذي للجمعية مجرد متقاعدين عاديين وقوتهم هي قوة المتقاعدين وتلاحمهم لدعمهم ومساعدتهم بالأفكار والتوجيه، ليكون تدخلهم وازنا وهادفا بالحوار الجاد مع إدارة الشركة لإيجاد حلول مرضية يستفيد منها الجميع…
وزيادة على ذلك، ذكر بأن مشروع جمعيتهم يعتمد على مشاركة الجميع متقاعدين وعمال في أنشطتها المتمثلة في ندوات، تظاهرات ثقافية، تربوية ورياضية… وتساهم إلى جانب خدمة مصالح المتقاعدين، في تنمية الطفل واليافع وتنشئتهم تنشئة اجتماعية واعية وبث روح المسؤولية فيهم وتكريس قيم المواطنة والحس التطوعي والتضامني لديهم…
هذا، واختتم الحفل بتكريم 15 متقاعدا ومتقاعدة من مدن الرباط، فاس، الناظور ووجدة، أخذت الجمعية بعين الاعتبار في اختيارهم عامل السن، المرض والأقدمية، ووزعت عليهم دروع التكريم وشواهد تقديرية.