شارك آلاف المسيحيين الكاثوليك الجمعة الماضية في قداس احتفالي بمناسبة يوم الحج السنوي لموقع “المغطس” على الضفة الشرقية لنهر الأردن حيث تعمد السيد المسيح، بحسب المعتقدات المسيحية.
وحضر أكثر من خمسة آلاف القداس الذي أقيم في “كنيسة عماد السيد المسيح” بموقع “المغطس” على مسافة نحو 50 كلم غرب عمان، بحسب مصور وكالة فرانس برس.
وتقدم المدبر الرسولي للبطريركية اللاتينية في القدس، الاسقف بيير باتيستا بيتسابالا، موكبا من عشرات الكهنة سار على وقع موسيقى فرق الكشافة إلى النهر حيث ملأوا جرارا من مياهه قبل دخول الكنيسة لإقامة القداس.
وقال المدبر الرسولي للصحافة قبيل القداس انه “من المفرح ان ترى كل هذا العدد من الناس يحتفلون هنا”.
واضاف “من النادر في بلداننا ان نرى هذا العدد الضخم من المسيحيين قادمين من كل مكان”.
من جهتها، قالت وزيرة السياحة والآثار الاردنية لينا عناب ان “هذه المناسبة افضل وقت لنؤكد للعالم بأن بلادنا بلاد مقدسة مسيحية ومسلمة، وهي خير تذكير للعالم بأن جذور المسيحية بدأت وستبقى راسخة في الشرق”.
وقالت ان “عيدنا اليوم يأتي في وقت حزين تتعرض فيه مدينة السلام (القدس) الى كافة انواع الاساءة”.
واكدت الوزيرة ان القدس “ستبقى عربية فلسطينية تحت الوصاية الهاشمية”، مؤكدة رفض الاردن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة لاسرائيل.
من جانبه، قال المدبر الرسولي ان “القدس يجب ان تبقى ام الجميع (…) كل المؤمنين يجب ان يشعروا في القدس بانهم في وطنهم وعلى الاسرائيليين والفلسطينيين ان يصلوا الى حل بخصوص مستقبلها”.
وبارك الكهنة مياه النهر اثناء القداس ورشوا المشاركين بها، استذكارا لعماد السيد المسيح بمياه النهر على يد يوحنا المعمدان، بحسب المعتقد المسيحي.
وموقع “المغطس” في وادي الخرار في قرية بيت عنيا شرق نهر الأردن، وقد أدرجته لجنة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونيسكو” على قائمة التراث العالمي عام 2015.
ويتوافد إلى الموقع عشرات آلاف السياح العرب والأجانب كل عام.
ويشكل المسيحيون في الأردن اقلية صغيرة من عدد السكان البالغ نحو 9,5 مليونا.
