ندوات وورشات في خدمة الفنان بالموازاة مع مهرجان إزوران

موازاة مع فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان إزوران للفنون التراثية ، نظمت ندوة فكرية حول « فنون أحواش ..الأصناف الرواد والٱلات « أطرها الأستاذ الباحث محمد تفوغالين ومحمد بله،ي فيما قام الأستاذ حسن بويزكارن بتسييرها .
ففي محور « خصوصيات أحواش الأطلس الكبير الشمالي الغربي قبيلة جطيوة نموذجا « توقف الأستاذ تفوغالين عند التأصيل النظري لأحواش قبل أن يعرج على نماذج من هذا الفن الأصيل المتأصل في التراث والثقافة الأمازيغية، مستعرضا بعض الرواد مع تقديم نماذج من الأشعار المتداولة في حقب تاريخية متفاوتة في مجال البحث المقدم .
بينما استهل محمد بلهي عرضه المعنون « أحواش فن ورمز هوياتي « بتقديم تعريف لأحواش ودلالاته الفنية والرمزية كما عرج على الشعر في أحواش وأغراضه وعلاقته بفن الروايس، مسعرضا مجموعة من رواد أحواش فضلا عن حضور المرأة في هذا الفن،ودورها الأساسي في هذا الإطار سواء كموضوع للشعر أو كذات شاعرة مقدما نماذج من شعر النساء في أحواش ودورها في الحفاظ على اللغة والعادات بما في ذلك اللباس والحلي وغير ذلك.
هذا ومن أجل تحسيس فناني أحواش شعراء كانوا أم ضابطي الإيقاع أو المرددين او الراقصين ،بحقوقهم خاصة فيما يتعلق بحقوق المؤلفين أو بالحقوق المجاورة، وكذا المساطر المتبعة للحصول على بطاقة الفنان .وفي هذا الإطار تم تنظيم ورشة لفائذة فناني وأعضاء فرق أحواش حول مستجدات وقوانين حقوق الفنان ، وقد أطر هذه الورشة الأساتذة عبد الله أبودرار رئيس مصلحة الشؤون الثقافية بالمديرية الجهوية للثقافة بأكادير والأستاذ على أمقدوف المندوب الجهوي للمكتب المغربي لحقوق المؤلفين، فيما قام محمد بلهي المنسق الإعلامي للمهرجان بتسييرها .
ومن أجل بسط المساطر المتبعة للحصول على بطاقة الفنان وبالتالي الولوج الى حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، توقف ذ عبد الله أبودرار عند قانون الفنان ومسطرة الحصول على بطاقة الفنان مشيرا في البداية الى مشكل جهل الفنان بحقوقه وغياب التواصل .وبعد ذلك قدم تصنيفا للمهن الفنية ،كما استعرض الفوائد والامتيازات التي تخولها بطاقة الفنان كالتغطية الصحية والاستفاذة من دعم المؤسسات العمومية ،وتسهيل السفر خارج أرض الوطن وتخفيف الضرائب المستحقة، فضلا عن تخفيض ثمن تذاكر القطار ،كما قدم جردا للوثائق المطلوبة للحصول على بطاقة الفنان .
وختم ذ أبودرار مداخلته بالوقوف عند بعض المشاكل التي تعترض مسيرة الساعي إلى الحصول على هذه البطاقة، كمشكل تأخر الحصول على البطاقة وتمركز اللجة بالرباط إضافة الى كثرة الملفات (1525 ملف هذه السنة ) أضف إلى ذلك صعوبة إثبات صفة الفنان حتى لدى بعض الرواد بسبب عدم الاهتمام بالتوثيق .
أما الأستاذ على أمقدوف فقد تدخل في محور « حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، ليختم تدخله بدعوة الفنان إلى الخروج من دائرة الفلكلرة والتنظيم في إطارات مهنية وقانونية مع الاهتمام بالتوثيق، حتى يتسنى لهم الاستفادة من حقوقهم المستحقة .


بتاريخ : 12/10/2022