نظمت أكاديمية المملكة المغربية، أول امس الخميس بالرباط، ندوة دولية تحت عنوان «الثقافة والتراث، بين الخصوصية والكونية»، تكريما لعضوها السابق، المرحوم الأستاذ عباس الجراري، وذلك في إطار سلسلة لقاءاتها التي تحتفي بالشخصيات الفكرية البارزة على الصعيدين الوطني والدولي.
وتميزت هذه الندوة الدولية، التي حضرها مستشارا جلالة الملك السيدان أندري أزولاي وعمر عزيمان، بالإضافة إلى أعضاء أكاديمية المملكة المغربية، بعرض عدة شهادات في حق الإنتاج الفكري، والأدبي، والثقافي والأكاديمي الثري للأستاذ عباس الجراري، لا سيما في مجالات الفلكلور، والأدب العربي والإسلامي، وكذا الدراسات الأندلسية.
وبهذه المناسبة، أكد أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، عبد الجليل لحجمري، أن الراحل عباس الجيراري «كرس حياته لدراسة قضايا التراث والهوية، مبرزا القيم التي تشكل جوهر الشخصية المغربية سعيا منه إلى إبراز الخصوصية الثقافية المغربية».
وتماشيا مع موضوع الندوة، أشار لحجمري إلى أن الثقافة والتراث يشكلان «الركيزتين الأساسيتين في بناء الأمم والمجتمعات، حيث يشكلان الأفق الفكري الذي يجمع ذاكرة الشعوب ويجسد تطلعاتهم عبر العصور»، مسجلا أن دور الثقافة والتراث لا يقتصر على استحضار الماضي فقط، بل يمتد إلى رسم معالم المستقبل.
وتناولت هذه الندوة، التي شارك فيها أساتذة وباحثون من العراق وإسبانيا، مجموعة من المواضيع منها على الخصوص «نظرات جديدة في قضايا الثقافة والتراث»، «كتابة التاريخ الأدبي المغربي: التحديات والدلالات»، ثم «التراث الشعري الشعبي: التنوع والقيم الفنية» .