احتضنت الزاوية البصيرية ببني عياط بإقليم أزيلال، التابع ترابيا لجهة بني ملال ـ خنيفرة، ندوة علمية احتفالا بالذكرى السنوية لانتفاضة المقاوم محمد البصير، قائد موقعة الرملة بالعيون ، والذي اختطفه الإستعمار الإسباني ، بعد أن قام بتعبئة رجالات قبائل الصحراء ، وإحداث جبهة مناوئة وناسفة لكل المخططات الإستعمارية . وقد توزعت فعاليات الندوة عبر كل من إقليم الفقيه بن صالح و اقليم أزيلال من خلال فقرات علمية وفكرية شملت مواضيع متعددة .
وقد تناولت مداخلة العلامة عبد الهادي الخرسة، شيخ الطريقة الدرقاوية ببلاد الشام «أسس وتعاليم و مميزات الطريقة الدرقاوية»، وتمحورت مداخلة الشيخ الياس ايت سي العربي الحسني، إمام و خطيب و مدرس ومقدم الطريقة الطيبية بالجزائر العاصمة ، حول :» الطريقة الدرقاوية في الجزائر : نماذج لبعض الشيوخ الذين ادخلوها». وتضمن عرض الدكتور يسري رشدي جبر الحسني الأزهري المصري الشاذلي ، كبير مقدمي الطريقة الصديقية بمصر، الحديث عن «الطريقة الصديقية الدرقاوية في مصر: منشأها وتطورها وأعلامها و دورها في مواجهة الفتن المعاصرة». أما الأستاذ إياد أربكان، نائب رئيس قسم العلوم الإسلامية في جامعة اسطنبول، فتحدث عن «الطريقة الدرقاوية و علاقتها بالدولة العثمانية: الواقع وأسباب الانتشار».
كما شهدت الندوة تقديم مداخلات أخرى: محمد علي أحداش، أستاذ وباحث في الدراسات الإسلامية، إمام و خطيب مسجد الهدى بلندن: «دور التصوف في المستقبل بين الأمل و الواقع: تأملات ومقترحات»، الدكتور الحبيب الدرقاوي، أستاذ بكلية الشريعة بتارودانت، «الطريقة الدرقاوية في سوس الشيخ الإلغي سيدي الحاج علي الدرقاوي»، الدكتور كريم الجيلالي، عضو المجلس الأكاديمي لمؤسسة محمد بصير، «المنهج التربوي عند مولاي العربي الدرقاوي».، ثم الدكتور إياد الغوج، من الأردن،: «نشر التراث الصوفي الدرقاوي الشادلي، واقعه و قواعده و آفاقه».
وعلى هامش فعاليات الندوة ، تم توقيع اتفاقية شراكة بين جامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال ومؤسسة محمد بصير للأبحاث والدراسات و الإعلام.