n عبد المجيد النبسي
تم، يوم السبت بالرباط، بالإجماع إعادة انتخاب نزهة بدوان ، رئيسة للجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع لولاية ثالثة مدتها أربعة أعوام، خلال الجمع العام الانتخابي الذي احتضنته قاعة علال الفاسي.
وكان الجمع العام مناسبة للتذكير بالدور الكبير الذي تلعبه الجامعة من أجل التشجيع على ممارسة الرياضة كحق دستوري، بعيدا عن تحطيم الأرقام والفوز بالألقاب، وخاصة بين النساء والفتيات في المغرب العميق، وذلك من خلال قوافل رياضية استقطبت عشرات الآلاف من المشاركات والمشاركين .
وشملت هذه القوافل الرياضية الجهات 12 للمملكة، مكرسة بذلك شعار: «الرياضة الجماهيرية شرط أساسي لبناء مجتمع سليم».
ولتجسيد الرياضة للجميع بأهداف إنسانية دخلت جامعة الرياضة للجميع مجموعة من المؤسسات السجنية، وذلك في إطار مقاربة دامجة .
ومكنت الدينامية والإستراتيجية التي تنهجها نزهة بدوان من أن يكون للجامعة إشعاع في العمق الإفريقي والعربي، وليتحول إلى إشعاع دولي من خلال المهرجان الدولي للألعاب الشعبية، الذي احتضنته مدينة آسا خلال السنة الماضية. وعرف مشاركة 32 دولة، وتميز بتنظيم سباق «السلام والوئام»، بحضور كل من رئيس الاتحاد الدولي ورئيس الاتحاد الآسيوي للرياضة للجميع.
وبعن انتخابها رئيسة لولاية ثالثة قالت نزهة بدوان: «إنها فرصة جديدة لتكريس الرياضة كحق دستوري، وأن ذلك هو التزام راسخ، لأن الكل يعرف جيدا الدور الكبير الذي يلعبه تشجيع الرياضة خاصة في المناطق النائية.»
وأضافت «لهذا الغرض نهتم بالقوافل الرياضية التي تهدف إلى جعل الرياضة سلوكا يوميا في حياة المرأة في هذه المناطق. وما يثلج الصدر أننا كنا نفاجأ بأعداد النساء اللائي ينخرطن في أنشطتنا الرياضية بعفوية.»
وتابعت نزهت بدوان «أن الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع أصبحت، بانفتاحها على الدول الإفريقية والعربية ودول العالم، تلعب دورا كبيرا في مجال الدبلوماسية الموازية.»
وحتى تتمكن الجامعة من تنفيذ برامجها، وحرصا منها على تطبيق قانون التربية البدنية 09 .30، فقد تم خلق 5 عصب جهوية.
وفي لحظة تقدير لرئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع قدم الرئيس السابق لكونفدرالية الطلبة الأفارقة المتدربين تذكارا إلى نزهة بدوان، اعترافا لها بدعوتها للكونفدرالية للمشاركة في مهرجان آسا الدولي للألعاب الشعبية.