تصدر عن إفريقيا الشرق خلال الأيام القليلة القادمة، النسخة الفرنسية لكتاب»ذاكرة المدني في أنفا بارك»، لتوفيق الوديع.
الرواية من الحجم المتوسط تقع في 174 صفحة وتتطرق لمعاناة طفل خلال حقبة فاصلة من تاريخ المغرب، معاناة داخل المدرسة بفعل العنف الجسدي المستمر، إضافة إلى معاناة سنوات الرصاص التي لم يختر بطل الرواية أن يكون طرفا فيها، ولكنه انخرط بعفوية الأطفال.. هي مناجاة بين كهل وطفل.
سهر الكاتب نفسه على ترجمة الكتاب من العربية إلى الفرنسية وعمل على مراجعتها وتنقيحها الأديب الصحافي والشاعر سعيد عاهد
وفي اتصال جريدة الاتحاد الاشتراكي بكاتب الرواية، أكد هذا الأخير الخبر، موضحا أنه ستصدر عن إفريقيا الشرق خلال الأيام القليلة القادمة، النسخة الفرنسية لرواية «ذاكرة المدني في أنفا بارك»، المترجمة تحت عنوان Mémoire d’al Madani à AnfaPark
والتي سيتم عرضها وتنظيم حفل توقيعها خلال فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب، الذي سينعقد ما بين 18 و27 أبريل الجاري بمدينة الرباط. واسترسل الوديع قائلا:» مشروع ترجمة العمل جاء برغبة ذاتية وبعد إلحاح شديد من أصدقاء مغاربة وأجانب ومختصين في التنمية والتطوير الذاتي الذين وجدوا في الرواية موضوعا عدّ من الطابوهات التي وجب التطرق لها حتى نستطيع تجاوزها. وبهذا الإصدار أكون قد استجبت لنفسي ولفئة عريضة من الباحثين وعموم القراء باللغة الفرنسية»
وختم توفيق الوديع حديثه بالإشارة الى أنه يستحضر، في كل مرة يضع نقطة نهاية أي عمل أدبي، مقولة جاك سالومي : « لكل كتاب مؤلفان: كاتبه وقارئه، ويدعونا، خصوصا في اللحظات الفارقة من الحياة،لإهداء كلمات أو حتى اختراعها لتكون بلسما للجراح».
للتذكير، فالكاتب توفيق الوديع، خريج كلية العلوم جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، تخصص بناء الطرق والقناطر وخبير في إدارة الصفقات العمومية، له عدة مقالات أدبية لسير أعلام وطنية، صدرت له سابقا رواية: «ذكريات عبرت… فأرخت. أنصفت وسامحت».