نشطاء ومنظمات حقوقية طالبوا بمحاسبة مايكروسوفت قانونيا، وفيديو يغزو منصات التواصل .. المهندسة المغربية ابتهال أبو سعد تفضح تعاون مايكروسوفت مع الجيش الإسرائيلي

في مشهد صادم أربك احتفالية الذكرى الخمسين لتأسيس شركة مايكروسوفت، فجرت المهندسة المغربية ابتهال أبو سعد مفاجأة مدوية عندما قاطعت كلمة المدير التنفيذي لقطاع الذكاء الاصطناعي، مصطفى سليمان الذي تعودأصوله إلى سوريا.
ووجهت المغربية ابتهال أبو سعد، للشركة اتهامات صريحة بالتواطؤ مع الجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى تزويده بتقنيات ذكاء اصطناعي تستخدم في المراقبة والقتل بحق الفلسطينيين.
ابتهال أبوسعد، المولودة في الرباط عام 1999 والمتخرجة من جامعة هارفارد بتخصص الذكاء الاصطناعي، التحقت بمايكروسوفت سنة 2022 ضمن فريق تطوير خدمات «مايكروسوفت أزور» السحابية.
خلال مداخلتها المفاجئة، صرخت في وجه مصطفى سليمان قائلة ،أيديكم ملطخة بدماء الأطفال، تبيعون أسلحة ذكاء اصطناعي لدعم إبادة جماعية.
وكشفت المهندسة الشابة عبر رسالة نشرتها منصة «ذا فيرج» عن عقد مبرم بين مايكروسوفت ووزارة الدفاع الإسرائيلية بقيمة 133 مليون دولار، يتضمن تخزين بيانات عبر «أزور»، مما يعزز عمليات المراقبة والاستهداف ضد الفلسطينيين.
وأوضحت أن استخدام هذه التقنيات تضاعف 200 مرة منذ هجمات أكتوبر 2023، كما أشارت إلى دورها في مشاريع سرية مثل «بنك الأهداف».
ابتهال أبو سعد لم تكتفِ بالاتهامات التقنية، بل سلطت الضوء أيضا على سياسة القمع داخل الشركة، قائلة إن مايكروسوفت أقدمت على فصل موظفين نظموا وقفات احتجاجية ضد هذا التعاون،في الوقت ذاته، وصفت حركة حماس تصرفها بالعمل البطولي، داعية موظفي شركات التقنية إلى السير على خطاها.
وتعرف ابتهال بسجلها الحافل في العمل الإنساني، إذ أسست قبل التحاقها بالشركة منصة «ريسنتيبوس» لحفظ السجلات الطبية للاجئين، وشاركت في برامج لتعليم البرمجة للفتيات بالمغرب.
وفي تصريح بعد الواقعة، أكدت قائلة:خوفي من المساهمة في قتل الأبرياء يفوق أي تهديد شخصي».
الحدث أثار عاصفة من التفاعل، حيث طالب نشطاء ومنظمات حقوقية بمحاسبة مايكروسوفت قانونيا، فيما تم تداول فيديو المداخلة بكثافة على منصات التواصل. وبينما التزمت الشركة الصمت الرسمي، نقلت مصادر عن تعليق حساب ابتهال الوظيفي، في خطوة فسرها كثيرون كمحاولة لإسكات صوت من الداخل.
القضية فتحت الباب أمام تساؤلات ملحة حول دور شركات التكنولوجيا الكبرى في الحروب الحديثة، ومدى مسؤوليتها الأخلاقية في حال تم استخدام منتجاتها في انتهاكات حقوق الإنسان.


الكاتب : جلال كندالي

  

بتاريخ : 07/04/2025