كشف تقرير أعدته المندوبية السامية للتخطيط حول ثقة الأسر، أن التشاؤم يخيم على معظم الأسر المغربية منذ مطلع العام الجاري، خصوصا بسبب تدهور مستوى المعيشة خلال الفصل الرابع من العام الماضي، واليأس من تحسن الأوضاع المعيشية وإيجاد فرص الشغل خلال الشهور القادمة.
وقد بلغ معدل الأسر التي صرحت بتدهور مستوى المعيشة خلال 12 شهرا السابقة 43% ، فيما اعتبرت 34 % منها استقراره و 23 % تحسنه. وهكذا، استقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص 20,0 نقطة عوض ناقص 20,2 نقطة خلال الفصل السابق وناقص 13,3 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية.
أما بخصوص تطور مستوى المعيشة خلال 12 شهرا المقبلة، فتتوقع 28,8 % من الأسر تدهوره و44,5 % استقراره في حين 26,7 % ترجح تحسنه.
وعلى مستوى البطالة ، توقعت 79,5 % من الأسر مقابل 7,9 % ارتفاعا في مستوى البطالة خلال 12 شهرا المقبلة. وهكذا استقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص 71,6 نقطة.
واعتبرت 55,5 % من الأسر، خلال الفصل الرابع من سنة 2019، أن الظروف غير ملائمة للقيام بشراء سلع مستديمة في حين رأت 26,3 % عكس ذلك.
وعلى مستوى الأوضاع المالية للأسر، صرحت 65,6 %من الأسر، خلال الفصل الرابع من سنة 2019، أن مداخيلها تغطي مصاريفها، فيما استنزفت 30,4 % من مدخراتها أو لجأت إلى الاقتراض.
ولا يتجاوز معدل الأسر التي تمكنت من ادخار جزء من مداخيلها 4,0 % .وهكذا استقر رصيد آراء الأسر حول وضعيتهم المالية الحالية في مستوى سلبي بلغ ناقص 26,4 نقطة مقابل ناقص 29,5 نقطة خلال الفصل السابق وناقص 28,4 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية.
وبخصوص تطور الوضعية المالية للأسر خلال 12 شهرا الماضية، صرحت 31,4 %من الأسر بتحسنها مقابل 9,3 % بتدهورها. وبذلك بقي هذا التصور سلبيا حيث بلغ ناقص 22,1 نقطة في تحسن مقارنة مع مستواه خلال الفصل السابق حيث بلغ ناقص 26,0 نقطة وفي تدهور مقارنة مع نفس الفصل من السنة الماضية حيث بلغ ناقص 20,7 نقطة.
أما بخصوص تصور الأسر لتطور وضعيتها المالية خلال 12 شهرا المقبلة، فتتوقع 27,6 % منها تحسنها مقابل 11,7 % التي تنتظر تدهورها..
وخلال الفصل الرابع من 2019، صرحت 85,2 % من الأسر بأن أسعار المواد الغذائية قد عرفت ارتفاعا خلال 12 شهرا الأخيرة، في حين رأت 0,1 % فقط عكس ذلك. وهكذا استقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص85,1 نقطة عوض ناقص 83,7 نقطة خلال الفصل السابق وناقص 90,3 نقطة خلال نفس الفترة من السنة الماضية.
أما بخصوص تطور أسعار المواد الغذائية خلال 12 شهرا المقبلة، فتتوقع 82,7 % من الأسر استمرارها في الارتفاع في حين لا يتجاوز معدل الأسر التي تنتظر انخفاضها 0,5 %. وهكذا استقر رصيد هذه الآراء في مستوى سلبي بلغ ناقص 82,2 نقطة، عوض ناقص 83,3 نقطة المسجلة خلال الفصل السابق و ناقص 86,6 نقطة المسجلة خلال نفس الفصل من السنة الماضية.
وعلى مستوى خدمات التعليم أكد البحث أن هناك شعورا بتدهور حاد في هذا القطاع حيث % 52,2 مقابل 19,1 % من الأسر أقرت بتدهور جودة خدمات التعليم.
وهكذا سجل رصيد هذا المؤشر مستواه الأكثر سلبية منذ بداية البحث مستقرا في ناقص 33,1 نقطة سنة 2019 مقابل ناقص 12 نقطة سنة 2018.
أما آراء الأسر بخصوص خدمات الصحة فسجلت مستوى اكثر سلبية مما كان عليه خلال سنة 2018.
وهكذا تراجع رصيد هذا المؤشر من ناقص 50,5 نقطة إلى ناقص 61,4نقطة، بين سنتي 2018 و 2019، مسجلا بذلك مستواه الأكثر سلبية منذ بداية البحث.