نصف اللاعبين تقل أعمارهم عن 25 سنة :وليد الركراكي يراهن على الفتوة والاستمرارية داخل المنتخب الوطني

راهن الناخب الوطني، وليد الركراكي، وهو يحضر قائمة المنتخب الوطني، التي سيخوض بها وديتي البرازيل بطنجة يوم 25 مارس الجاري، والبيرو يوم 28 من الشهر ذاته بملعب واندا ميتروبوليتانو بالعاصمة الاسبانية مدريد، على المستقبل، من خلال ضم سبعة لاعبين جدد، ستة منهم تقل أعمارهم عن 23 سنة. ويتعلق الأمر بقلب دفاع برشلونة الاسباني، شادي رياض (مواليد يونيو 2003)، ومدافع نيس الفرنسي، أيوب عمراوي، المزداد بتاريخ 14 ماي 2004، وعبد الكبير عبقار، مدافع ديبورتيفو ألافيس الإسباني، المولود يوم 10 مارس 1999 بمدينة سطات، ثم لاعب خط وسط الميدان، بنجامين بوشواري، المزداد يوم 13 نونبر 2001، والذي يدافع عن ألوان سانتيتيان الفرنسي، فضلا عن لاعب لوهافر الفرنسي، ياسين كشتا (مواليد 25 فبراير 2002) وإبراهيم صلاح، مهاجم رين الفرنسي، المزداد بتاريخ 30 غشت 2001.
يضاف إلى كل هؤلاء، بلال الخنوس (19 سنة) وعمران لوزا (23 سنة)، أشرف داري (23 سنة)، عز الدين أوناحي (23 سنة)، عبد الصمد الزلزولي (21 سنة)، وبعدهم أشرف حكيمي (24 سنة) ونصير المزراوي (25 سنة) وكذا الحارس المهدي بنعبيد.
وقال الناخب الوطني، في ندوة الكشف عن لائحة الفريق الوطني، صباح أول أمس الاثنين، إن المناداة على هاته الوجوه الجديدة كان بغاية منحها فرصة اكتشاف أجواء المنتخب الوطني، «لأننا نشتغل على المستقبل»، مضيفا أن منح الفرصة لهؤلاء اللاعبين هو رسالة إلى اللاعبين مزدوجي الجنسية، مفادها أن أبواب المنتخب مفتوحة في وجه الجميع، بشرط حسم الاختيار بشكل نهائي، لأن «المترددين لن يجدوا لهم مكانا بيننا، ما لم يحسموا موقفهم.»
وعبر شادي رياض، لاعب برشلونة الإسباني، عن سعادته البالغة بدعوة انضمامه إلى المنتخب الوطني، حيث قال تدوينة نشرها على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «أنستغرام»: «حلم آخر يتحقق. سعيد بأول استدعاء لي رفقة المنتخب الوطني الأول، الحمد لله”.
وبدوره أشار إبراهيم صلاح، الذي سبق له أن قضى فترة اختبار قصيرة داخل الدفاع الجديدي، إلى إنه حقق حلمه بعد استدعائه من طرف وليد الركراكي.
وقال صلاح في تصريح نقلته وسائل إعلام وطنية وعربية، إنه يعيش لحظة تاريخية في مشواره، معتبرا أنها انطلاقة حقيقية بالنسبة له، لأن اللعب للمنتخب الأول بعد الأولمبي، حلم كبير قد تحقق.
وأشار صلاح إلى أنه سبق له أن رفض عرض اللعب للمنتخب البلجيكي، مفضلا الانضباط لقرار والده، وكافة أفراد أسرته.
ومن جانبه، لم يخف ياسين كشتا، لاعب وسط ميدان لوهافر الفرنسي، سعادته بدعوته الأولى لحمل القميص الوطني، مؤكدا في تدوينة له على صفحته بموقع «أنستاغرام»، على أنه استقبل دعوة المنتخب الوطني بكثير من الفخر والسعادة، خاصة وأن اللعب للفريق الوطني كان حلما يراوده منذ الصغر، معتبرا أنه هذه الدعوة ستكون حافزا له على مواصلة التطور وإنهاء الموسم على أفضل وجه رفقة فريقه الفرنسي.
وكان وليد الركراكي قد أشار في ندوته الصحافية، إلى أنه اختار مواجهة البرازيل والبيرو، بسبب تعذر مواجهته لمنتخبات إفريقية من العيار الأول، لأنها ملتزمة بالتصفيات القارية، وعدم رغبته في مواجهة منتخبات متواضعة والانتصار عليها بحصص عريضة، بل أراد محكا حقيقيا يقيس عبره مستوى لاعبيه، ويكون مناسبة للاحتفال مع الجماهير المغربية، بعد الحب الجارف الذي غمرت به المنتخب الوطني خلال مشاركته الرائعة في مونديال قطر.
واعتبر الناخب الوطني أن مبارتي البرازيل والبيرو، «ستكونان من المستوى العالي، وذلك لمواصلة المنحى التصاعدي خاصة بعد كأس العالم». مضيفا أن «الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أرادت مكافأة المشجعين المغاربة بمواجهة إحدى أعظم أمم كرة القدم في المغرب وهي البرازيل. الجمهور المغربي يستحق مشاهدة مباراة كرة قدم رائعة. إنها مباراة مهمة ونحن سعداء باللعب في بلدنا».
وشدد الركراكي على أن «المغرب هو رابع بلد في المونديال، ولكي تنضم إلى هذا المنتخب فأنت بحاجة إلى تطور كاف ومقنع».
وتعليقا على غياب إلياس شاعر أوضح الناخب الوطني أنه «ليس اختيارا تقنيا بل قرارا فرضته إصابة اللاعب. لم أرغب في المخاطرة بانتظار تعافيه لأنني أريد أن أكون متيقنا منذ البداية للتحضير بهدوء للمباريات الودية».
أما عن العميد غانم سايس، فقال الركراكي إنه لم يلعب كثيرا مع فريقه، قائلا «الأمر ليس أسوأ بسبب أدائه في كأس العالم. إنه أحد قادة المنتخب الوطني ونحن بحاجة إليه. وعدم خوضه بضع مباريات مع ناديه لا يمنعني من الاعتماد عليه».


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 15/03/2023