في مباراة عرفت حضورا مكثفا لجمهور الرجاء البيضاوي، ناهز 30 ألف مناصر، وحضورا أقل كثافة لجماهير سندباد الشرق، المولودية الوجدية، عرفت أرضية ملعب أدرار بأكادير، ليلة أول أمس الثلاثاء، صداما كرويا في نصف النهائي الثاني لكأس العرش، امتد حتى الأشواط الإضافية.
واحتاج الرجاء، بطل الدوري الاحترافي، إلى 120 دقيقة لحسم التأهل إلى المباراة النهائية بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، ليضرب موعدا ناريا مع وصيفه، الجيش الملكي، الذي تأهل على حساب المغرب الفاسي بعد الفوز عليه بهدفين دون مقابل.
وقد عرفت المباراة في شوطها الأول اندفاعا هجوميا للرجاء، لكن الفريق الوجدي قابله بهدف مباغث، من مرتد سريع أنهاه المهاجم يوسف أنور، بهدف في الدقيقة 09، بعدما كسر مصيدة التسلل، حيث وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس أنس الزنيتي، قبل أن يرسل الكرة إلى الشباك.
ولم يزد هذا الهدف لاعبي الرجاء إلا إصرارا على هز الشباك الوجدية، حيث مارسوا ضغطا هجوميا، تمكن على إصره الهداف نوفل الزرهوني من تسجيل هدفين، الأول في الدقيقة 21 من ضربة رأسية ومن كرة مده بها بلعمري، والثاني في الدقيقة 30 من تسديدة نصف مقصية، تأتت من كرة ثابتة نفذها بتركيز عال صابر بوكرين.
وخلال الشوط الثاني، بادر مدرب الرجاء جوزيف زينباور إلى إحداث بعض التغييرات غير المفهومة بإخراج الدينامو صابير بوكرين والهداف نوفل الزرهوني. وسيعرف هذا الشوط رجوع الوجديين في المباراة وتمكنهم من تسجيل هدفهم الثاني من رجل شعيب فيضي، وذلك من كرة انطلقت من يوسف أنور، الذي خلق متاعب كبيرة للدفاع الرجاوي، لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل، ويخوض الفريقان غمار الأشواط الإضافية التي كانت مثيرة.
وعرف الشوط الإضافي الأول التقدم مجددا للفريق الوجدي في الدقيقة 98، من ضربة جزاء استعان في تأكيدها الحكم محسن سوردي، والذي كان مساعدا بالثنائي زكريا برينسي وزكريا بوشتاوي، بتقنية الفيديو، التي أشرف عليها حمزة الفارق وآدم الشجعي، حيث تأكد من عرقلة المدافع عبد الله خفيفي ليوسف أنور. ضربة الجزاء هاته انبرى لها يوسف أنور مانحا التفوق مؤقتا لفريقه.
ورغم تلقيه هذا الهدف، إلا أن فريق الرجاء لم ينزل يديه، حيث استجمع قواه وشن العديد من المحاولات، كانت وجهتها مرمى الحارس زياد العفسة، خاصة بعد التغييرات الاستدراكية، التي قام بها المدرب الألماني خلال الشوطين الإضافيين. وتمكن البديل رياض بنعياد خلال الدقيقتين 109 و 120 من منح فريقه انتصارا صعبا أمام فريق وجدي خانته اللياقة البدنية خلال الأشواط الإضافية، لكنه قدم مع ذلك مباراة كبيرة ليقصى أمام فريق بيضاوي له من قطع الغيار ما لا يتوفر حاليا لسندباد الشرق.
وشهدت هذه المباراة إهدار ضربة جزاء من طرف المهاجم مهدي موهوب في الأنفاس الأخيرة من المباراة.