خطوط الحب
شارع يفضي إلى التلاشي
وما تبقى من نظرات العتاب بيننا
تخابر في حالة حرب.
الذكرى الأخيرة لشفتيك
المشققتان بالحنين
والمطرزة بالندوب
أحملها معي كلوحة زيتية في قلبي
تخلد شكوى الأسير
والغريب
واليتيم
والمغدور
في بيت الرب.
الآن تعلمين
أن شراعك يحتاج إلى رياحي
الشرقية
والغربية
والموسمية
حتى تسيري قدما وترتاحي.
تعلمين الآن
أننا لسنا في العشق أهل ترف
فأنت البياض
وأنا السواد
في رقعة شطرنج
تبيح نظر العاشقين
في لونين يمنعان تلاقح الأقدار
من كل طرف.
تعلمين الآن
أن همي الأكبر
إطعام قطتي الناكرة للجميل
وسقي ورود النسيان في ذاكرتي
حتى لا اصير غريبا عني أكثر
فالعشاق إذا ما افترقوا،
وضعوا حدا للحروب الصغيرة
تركوا درع المقاومة
اعتزلوا فن المراهنة
ليدمنوا مسير الحب في القلوب
مكتفيين بنظرة عتاب في وجه الغروب.