تشكل فرصة عيد الأضحى مناسبة اجتماعية ذات أبعاد اقتصادية، وفرصة لرواج سياحي غير مسبوق كل سنة بالمغرب، لكنها هذه السنة وكسابقتها، في ظل الفيروس الفتاك كونيا، أضحت تشكل خطرا على الصحة العامة، وقد تكون سببا في ضرب كل المكتسبات التي حققها المغرب بفعل صرامة أمنية ومجتمعية في مواجهة جائحة سببت الكثير والكثير من الأزمات بل وأفلست بسببها قطاعات اقتصادية كانت موردا لرزق ملايين المغاربة، مما يتطلب اليوم من الحكومة التطبيق السليم لحالة الطوارئ الصحية، بفرض التباعد الاجتماعي داخل الأسواق الكبرى بل وإضافة أسواق جديدة، وتنويع مصادر النقل والتنقل عبر رخص استثنائية، لأن الأمر يتطلب تعبئة عامة لأجل ألا ينتكس الوطن مرة أخرى، لأن الأرقام الأخيرة وتسجيل المتحور الجديد وتواجد مئات آلاف مغاربة العالم على أرض الوطن يتطلب منا جميعا بذل الجهود القصوى بدون أنانية، والضرب على أيادي المحتكرين والخارجين عن القانون واعتبار سلامة وصحة المواطن والوطن أولا.