نعيمة سميح: «الصوت الذي وجد فيه الملحنون المغاربة بعثا جديدا لتوطين الاغنية»

ما علق بذاكرتي بهذه المناسبة الأليمة التي استقبلنا فيها وفاة الفنانة نعيمة سميح التي احتلت مساحة غير يسيرة في تاريخ الأداء المغربي الرصين لغة ولحنا. استسبقت معرفتها دون أن تعلم وأعلم بمآل ما سنصبحه بعد ذلك، حيث التقينا أمام الإذاعة سنة 1972 في لقاء عابر بمعية مجموعة من الملحنين في اللجنة التي اختبرتنا.
بعدها سأستلذ نضج أدائها عندما مثلث الدار البيضاء سنة1972 في مسابقة بطولة الأغنية المغربية حيث شاركت بأغنية «الشيخ مسعود».
براعة أدائها و البحة التي يمتاز بها صوتها أفرزتها في المرتبة الأولى. كم كانت سعادتي حينها عندما جمعت التلفزة المغربية بقيتي مدينتي مراكش والبيضاء في حلقة واحدة وفي نفس الليلة حيث غنيت أنا أغنية «جرح قديم» .
أصبحت منذ ذلك الحين و دون أن تدرك تعلقي بها كنموذج خاص للأغنية المغربية .
إنها الصوت الذي وجد فيه الملحنون المغاربة بعثا جديدا لتوطين الأغنية المغربية نظرا لبعض خصوصيات الأداء التي لا توجد في غيرها ،علما أن نعيمة تعتبر على هذا المستوى طفرة نوعية و عامل محفز للملحنين لابتكار أجمل الألحان ومغربتها ( ياك آجرحي، غاب عليا هلال ، ياحبابي هذا حالي،ثم أمري لله)…
نامي يا شعلة أنارت و غدت مشاعرنا و أحاسيسنا دون خجل من اختيارها مغربة الطابع المغربي الأصيل..


الكاتب : سعيد المغربي

  

بتاريخ : 12/03/2025