نغرز وتدا أو مقبرة…

الفتاة التي ألبست أحلامها برقعا
وتتفرج على الحياة
خلف الزجاج
رصاصة نائمة…

والتي تنشر جسدها على حبل غسيل
قبل أن تدخل حلبة الرغيف
محاربة دون أوسمة…

أيها الحصان
البيت الذي ينام في حظيرة الكوبوي
تابوت
فلم لازلت تحتفظ بالمفتاح
ولاباب للوطن؟

ياصاحبي
الأبواب قوارب
والقوارب أسماك قرش
فإلى أين المسير
يا أنوبشتم
والضفاف قوارض؟

في الأرض ياجلجامش
نغرز وتدا
أو مقبرة
فقل لصاحبك ألا يدخل العاصفة
على هيئة راع
الريح لا تروض بالعصا
ولا بالنبوءات…

ولا تدخل الغابة
بنية الصياد
ليس كل فراش فراش
فهل يلزمنا كي نحيا
أن نحترق
والمسافة بين الظلمة والنور
عود ثقاب؟

تقول النار للغيمة
لك من حظ الريح
رقصها
ولي منها النزيف
لكن كم من أرض
أخصبت أكثر بعد رماد
قالها جاك بريل قبل أن يبلغ سن الرماد

وتقول الغابة وهي تشذب حلمتيها
لم ألوم الحطاب
والفأس من دمي؟
وتقول الفأس
الغابة أمي
لكن اليد تتقن الغواية…
لست عدوا
يقول الحطاب
لكن الجوع ابن كلب
ويقول الجوع
الأرض أمنا
لكن آبانا الذي في السموات
أسقطنا من شجرة العائلة
بسبب تفاحة…


الكاتب : زكية المرموق

  

بتاريخ : 21/05/2021