بعد قدوم حوالي 40 مركبا لصيد سمك السردين
في نداء لها على مواقع التواصل الاجتماعي طالبت نقابات مهنية بميناء سيدي إفني لجنة اليقظة والأمن والسلامة بالميناء بعقد لقاءات استعجالية لمناقشة وضعية الميناء بعد قدوم حوالي 40 مركبا لصيد السردين، زوال يوم السبت 30 ماي 2020، والوقوف على جميع الإجراءات المتخذة بموانئ مغربية أخرى وخاصة الجنوبية لمنع تفشي وباء فيروس كورونا.
وعبرت هذه الهيئات النقابية عن استعدادها للتعاون والمساعدة في إطار التعبئة الشاملة لمواجهة جائحة كورونا، لكون منخرطيها يوجدون في الصفوف الأمامية لمواجهة هذه الجائحة، مشددة على ضرورة تحديد عدد مراكب صيد سمك السردين التي سيرخص لها بالدخول للرسو بميناء سيدي إفني، واقترحت في هذا الشأن ألا يتجاوز العدد ثلاثين مركبا كأقصى قدرة استيعابية يمكن أن يتحملها الميناء في ظل حالة الطوارئ الصحية التي تمر بها بلادنا لمواجهة جائحة كورونا.
ومن جهة أخرى طالبت لجنة اليقظة بأن تسهر على تعميم الإجراءات الاحترازية المتخذة على جميع القطاعات التي لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالميناء من مندوبية الصيد البحري والوكالة الوطنية لاستغلال الموانئ والمكتب الوطني للصيد والجمارك والدرك الملكي ومراقبة التراب الوطني والأمن الوطني والسلطة المحلية، مقترحة اعتماد التناوب أثناء الرسو بالميناء بالسماح ل15 مركبا بالرسو ،على أساس أن ينتظر 15 مركبا آخر حتى يتم تفريغ حمولات المجموعة الأولى، لترسو هذه الأخيرة بالمستوقف الآخر لميناء سيدي إفني، وبعدها يتم السماح للمجموعة الثانية بالدخول لتفريغ حمولتها مع ترك مسافة الأمان الاجتماعية، قرابة 15مترا بين مركب وآخر عند عمليات التفريغ، وذلك لتجنب انتشار وباء «كوفيد 19 «.
هذا وبعد أن ثمنت المجهودات الجبارة التي تبذلها السلطات العمومية ومسؤولو قطاع الصحة بسيدي إفني، في ما يتعلق أساسا بأخذ عينات للكشف بالتحاليل المخبرية عن فيروس «كوفيد 19» المستجد لكافة بحارة مراكب صيد سمك السردين، حذرت الهيئات النقابية مرة أخرى من مغبة التراخي أو التهاون والإهمال في عدم تطبيق هذه الإجراءات الاحترازية بشكل صارم في ظل قدوم هذا العدد الكبير من المراكب إلى ميناء سيدي إفني.
وحثت أيضا أعضاء لجنة اليقظة والأمن والسلامة بميناء سيدي إفني والسلطة الإقليمية، على ضرورة اتخاذ الحزم والصرامة في هذا الشأن في التعامل مع بحارة مراكب صيد سمك السردين ومع سائقي العربات والشاحنات القادمين من مدن مغربية مختلفة، وذلك لتجنيب المنطقة أية إصابة محتملة بهذا الوباء، علما أن إقليم سيدي إفني بقي إلى يومنا هذا خاليا من أية إصابة بجهة كَلميم وادنون، في الوقت الذي سجلت فيه حالات مؤكدة بكل من مدينتي كَلميم وبويزكَارن.