نقص حاد وخصاص كبير في أمصال الكزاز والسعار بمستعجلات المستشفيات العمومية

 

أكدت مصادر صحية لـ «الاتحاد الاشتراكي»، أن عددا من المرافق الصحية العمومية ذات الطابع الوقائي والعلاجي، تتوفر على عدد قليل من أمصال الكزاز والسعار، في حين أن أخرى انعدمت فيها بشكل كلي، مما يتسبب في معاناة كبيرة للمواطنين الذين هم في حاجة إليها، الذين قد يضطرون للبحث عنها خارجا مع ما يعني ذلك من قطع لمسافات أطول وتحمل مصاريف إضافية في سبيل ذلك، أو يكونون أمام خيار واحد يتمثل في التوجه صوب القطاع الخاص، علما بأن كل تأخر قد تترتب عنه مضاعفات صحية في هذا الإطار.
وأوضحت مصادر الجريدة، أن العديد من المواطنين وجدوا في حالات كثيرة صعوبات في الحصول على اللقاح المضاد للتيتانوس المعروف بـ «الكزاز» نموذجا، الذي ينتج عن تلوث الإصابات والجروح والخدوش العميقة التي قد يتعرض لها الشخص، صغيرا أو يافعا أو راشدا، الناجمة عن أدوات راضة بها صدأ أو مواد ملوّثة أخرى، والتي قد يترتب عنها تصلب شامل بعد تغلغل المواد السامة في الجسم عبر الدورة الدموية، واختلاجات، وتوقف التنفس، فالموت نتيجة لشلل عضلات الجهاز التنفسي.
وشدد المتحدثون في تصريحاتهم لـ «الاتحاد الاشتراكي»، على أن اللقاح ضد الكزاز يعتبر بالغ الأهمية ويجب على الطفل الحصول عليه في وقته، مشيرين إلى أن هناك من لم يحصل عليه بشكل كلي لظروف ما، أو أن أمد التلقيح به قد طال، مما يتطلب بعد تسجيل الحوادث المختلفة الحصول على اللقاح من جديد لتفادي كل التبعات غير المرغوب فيها، الأمر الذي لا يكون متاحا بشكل سلس دائما، بالنظر لأنه حتى في حال توجه المعنيين صوب الصيدليات فإنهم قد لايجدونه متوفرا بها.
ودعا فاعلون صحيون في تصريحات للجريدة إلى توفير اللقاح ضد التيتانوس إلى جانب اللقاح ضد السعار بشكل كافٍ في المؤسسات الصحية العلاجية العمومية، خاصة على مستوى المستعجلات، وعدم الاكتفاء بمكاتب حفظ الصحة في بعض الأقاليم والمناطق التي قد لايتجاوز عددها المركز الواحد بمسافات جد طويلة، مما يخلق مشاقا للمصابين بعضات أو خدوش قطط أو كلاب مسعورة أو غيرها من الحيوانات التي قد تنقل السعار للإنسان، مشددين على أنه لا يمكن في الوقت الذي قطعت فيه بلادنا أشواطا طويلة في مواجهة عدد من الأمراض التي تم تجاوزها والقضاء عليها، أن تظهر من جديد وتتسبب في خسائر بشرية بسبب غياب كلي لأمصال حيوية أو لتوفرها بعدد محدود لا يلبي كافة الطلبات والاحتياجات.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 03/08/2024