نقص واضح في خطوط النقل الحضري بالبيضاء يستدعي توفير الأسطول الموعود

 

حركة تنقل الساكنة على مستوى الدارالبيضاء ونواحيها تشهد ارتباكات عديدة بسبب أثمان ركوب الطاكسيات الكبيرة التي ارتفعت خلال هذه الفترة، حيث فرضت على أصحابها شروطا احترازية منها عدم السماح لأكثر من ثلاثة أشخاص بالركوب ما دفعهم إلى رفع السومة، خاصة أمام غياب تغطية كافية لحافلات النقل الحضري التي قل حضورها في عدد من المناطق الآهلة بالسكان الذين مازالوا يعولون على « الخطافة « وغيرهم للوصول إلى مناطق عملهم أو مقرات سكناهم، فقبل أكثر من سنة أبرمت مؤسسة التعاون بين الجماعات صفقة مع شركة «ألزا» على أساس توفير أسطول جاهز لخدمة البيضاويين وساكنة المناطق المجاورة والتي منها المحمدية وبوسكورة ومديونة وسيدي رحال وعين حرودة والمجاطية وتيط مليل وغيرها، لكن اكتفت بتوفير جزء من الأسطول المتفق عليه، وهو عبارة عن حافلات قديمة اقتنتها من عواصم مختلفة من أوروبا لا يغطي كل المتطلبات، فيما أدخلت الساكنة لغرفة الانتظار حتى إبرام صفقة تهم أسطولا من 700 حافلة ستصنع الغالبية الكبرى منها بتركيا فيما سيتم تصنيع 200 بالمغرب، وهو الأسطول الذي وجب الإسراع في إحضاره نظرا للخصاص المهول الذي يعرفه قطاع النقل عبر الحافلات، ما يجعل أحياء بأكملها تحت رحمة الارتباك والبحث عن وسيلة نقل بديلة، وهنا نسوق مثال ساكنة أحياء سيدي عثمان واسباتة و ابن امسيك والمناطق المجاورة لها كمولاي رشيد والهراويين، وهي من المناطق الأكثر اكتظاظا على صعيد العاصمة الاقتصادية، حيث يعانون منذ أشهر مع سيارات الأجرة بنوعيها الذين يرفضون نقلهم إلى وسط المدينة في فترة الصباح وأيضا في فترة المساء حينما يودون العودة إلى منازلهم، وهو مشهد أضحى اعتياديا وأصبح المؤمل عند هذه الساكنة هو إحداث الخط الثالث من الطراموي والخط الرابع بعد يأسهم من انتظار حل قادم من شركة «ألزا»، وكان من المفروض أن تكون أشغال الخط الثالث والرابع من الطراموي قد انتهت، إذ تم التخطيط منذ البداية بأن تكتمل كل الخطوط في سنة 2020 كما هو مسطر في البرنامج التنموي للدارالبيضاء 2015/2020 إلا أن تعثرات تقنية وغيرها حالت دون ذلك.


الكاتب : العربي رياض

  

بتاريخ : 14/08/2020