نهائي دوري أبطال إفريقيا..الوداد يحبط مخططات الأهلي ويعود بهزيمة صغيرة تعزز حظوظه في التتويج الثاني على التوالي

عاد فريق الوداد الرياضي بهزيمة صغيرة (1 – 2) من ملعب القاهرة الدولي، حيث واجه الأهلي المصري، مساء أول الأحد، في ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا، ما يؤهله لدخول لقاء الإياب يوم الأحد المقبل بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، بحظوظ وافرة للحفاظ على اللقب الذي حققه خلال الموسم الماضي على حساب خصمه المصري بالذات.
وخاض الفريق الودادي لقاء القاهرة بصبر شديد، حيث منح الفريق المصري حق السيطرة على الكرة، وتراجع إلى الوراء، غير مكثرت بالضغط الرهيب الذي فرضه رفاق حسين الشحات على مرمى الحارس يوسف المطيع، الذي كان كعادته في المستوى، وأنقذ فريقه من عدة فرص خطيرة.
ولم يتمكن النادي الأهلي، الساعي إلى تعزيز رقمه القياسي على مستوى هذه المسابقة، حيث يتوفر على عشرة ألقاب حاليا، من الحفاظ على تقدمه بهدفين حتى الدقيقة 85، حيث سجل البديل سيف الدين بوهرة هدفا غاليا، قلب موازين القوى، ومنح الوداد أفضلية معنوية في لقاء العودة بالدار البيضاء، وعزز حظوظه في كسب النهائي الثالث على حساب العملاق المصري، بعدما تغلب عليه في نهائيي 2017 و 2022.
وبسط الفريق المصري سيطرة شبه مطلقة على مجريات الجولة الأولى، وخلق سيلا من الفرص السانحة للتهديف، مستفيدا من دعم جماهيري كبير. ومقابل ذلك تراجع لاعبو الوداد إلى الوراء، تاركين المبادرة لأبناء المدرب السويسري مارسيل كولر، الذي يبدو أنه كان يأمل حسم الأمور بنسبة كبيرة في لقاء الذهاب، فجهز خطة هجومية، اعتمد فيها الضغط العالي، في محالة لفك شفرة الدفاع الودادي، الذي سعى ما أمكن إلى تضييق المساحات أمام اللاعبين المصريين، ولاسيما الثلاثي الهجومي، حسين الشحات ومحمود عبد المنعم كهربا والجنوب إفريقي بيرسي تاو.
وكاد كهربا أن يسجل هدف التقدم في الدقيقة 18، بعدما انفرد بالحارس يوسف المطيع، لكن الأخير تدخل في اللحظة المناسبة، قبل أن يحتسب الحكم الليبي معتز إبراهيم ضربة جزاء في الدقيقة 30، بعدما اعتقد أن الكرة لمست يد اللاعب أرسين زولا، لكنه تراجع عن قراره بعد الاحتكام إلى تقنية الفيديو.
وفي الدقيقة 40 كاد أيمن الحسوني أن يهدي الوداد هدف التقدم، بعدما تسلم كرة عميقة، أرسلها قوية لكن الحارس مصطفى شوبير صدها في اللحظة الحاسمة.
وفي الدقيقة 45+4 ، ورغم التكتل الدفاعي الودادي، تمكن حسين الشحات من الانسلال من الجهة اليسرى، وتخلص من الدفاع الودادي، ثم مرر كرة عرضية استقبلها الجنوب إفريقي، بيرسي تاو برأسه، فأسكنها شباك الحارس المطيع، مسجلا هدفه الخامس في منافسات هذه النسخة من البطولة.
وفي الدقيقة السابقة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، تدخل مصطفى شوبير من جديد، وصد كرة مباشرة من يحي عطية الله، لتنتهي الجولة الأولى بتقدم أهلاوي بهدف واحد.
وبعد العودة من مستودعات الملابس، خرج لاعبو الوداد من تقوقعهم الدفاعي، واندفعوا نحو المعترك الأهلاوي، فخلقوا عدة فرصة سانحة للتهديف، كانت أولها رأسية أيوب العملود في الدقيقة 47، قبل أن يعقبها اختراق زهير المترجي وانسلاله من الجهة اليسرى، لكنه سدد في الشباك الجانبية، في وقت كان بإمكانه التمرير إلى المعترك الأهلاوي.
وكان الاندفاع الودادي مكلفا للغاية، لأنه خلق مساحات فارغة أمام لاعبي الأهلي، الذين استغلوا سرعتهم لضرب الخط الخلفي الودادي بحملات مرتدة، أثمرت هدفا ثانيا من عبد المنعم كهربا في الدقيقة 59، بعدما استقبل كرة مهيأة على نحو مثالي من حسين الشحات، الذي انسل من الجهة اليمنى، بفضل سرعته ومهارته الكبيرة.
ولم يحبط هذا الهدف الثاني من عزيمة لاعبي الوداد، حيث حافظوا على هدوئهم، وآمنوا بقدرتهم على بلوغ المبتغى، فواصلوا الضغط على مرمى مصطفى شوبير،وكاد عطية الله أن يهزمه في الدقيقة 68، لكن كرته ارتطمت بالقائم الأيسر للمرمى، تلتها محاولة أهلاوية في الدقيقة 71، بواسطة كهربا، لكنه فطنة المطيع كانت حاضرة.
ومن أجل ضخ دماء جديدة، عمد المدرب الودادي، فاندنبروك، إلى لعب ورقة الاحتياط، حيث أشرك الثنائي محمد أوناجم وسيف الدين بوهرة ، فارتفع الخطر الودادي بشكل ملحوظ.
وفي الدقيقة 85، نجح بوهرة في إخراس حناجر الجماهير الأهلاوية، بعدما ضرب وسط مرمى مصطفى شوبير بكرة قوية، بعد سلسلة من التمريرات، بدأها جبران إلى العملود الذي اخترق عن الجهة اليمنى، وأرسل كرة عرضية هيأها سامبو إلى بوهرة، الذي كان في وضع مثالي للتهديف.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 06/06/2023