يترقب عشاق كرة القدم المغربية نهائي كأس العرش للموسم الرياضي 2023 – 2024، والذي سيجمع بين نهضة بركان وأولمبيك آسفي، يوم الأحد 29 يونيو الجاري، على أرضية المركب الرياضي بمدينة فاس، انطلاقاً من الساعة السابعة مساءً.
وبلغ الفريق البركاني نهائي الكأس الفضية بعد فوز مقنع على المغرب التطواني بثلاثية نظيفة، في مباراة نصف النهائي التي أقيمت على ملعب فاس يوم الأحد 22 يونيو. فيما تأهل أولمبيك آسفي بصعوبة على اتحاد تواركة بهدف، سجله الشرقي البحري في الدقيقة 33 من المباراة التي احتضنها ملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء، يوم السبت 21 يونيو.
وإذا كان الفريق البرتقالي يتطلع إلى لقبه الرابع على مستوى هذه المسابقة، بعدما توج بها سنوات 2018 و2021 و2022، فإن القرش المسفيوي يطارد لقبه الأول، بعدما سبق له أن خاض نهاية واحدة، وخسرها أمام الماص بملعب الشيخ لغضف بالعيون في موسم 2015 – 2016.
ويأمل نهضة بركان تحقيق ثلاثية تاريخية هذا الموسم، بعد فوزه بلقبي الدوري الاحترافي لأول مرة في تاريخه وكأس الكونفدرالية الإفريقية.
وتقف كل ساكنة آسفي وراء الأولمبيك من أجل رفع كأس العرش للمرة الأولى، بعدما حقق إنجازا استثنائيا بخوض النهائي، الذي ضمن له أول مشاركة قارية في تاريخه، حيث سينافس في الموسم المقبل على كأس الكونفدرالية الإفريقية رفقة الوداد الرياضي، مستفيداً من تأهل نهضة بركان إلى دوري أبطال إفريقيا.
دخل أولمبيك آسفي في معسكر مغلق استعدادًا للنهائي المرتقب، مع وعود من إدارة النادي بمنح مكافآت مالية مغرية قد تصل إلى 7 ملايين سنتيم لكل لاعب، في حال التتويج باللقب.
ومن المتوقع أن تتنقل جماهير غفيرة على ملعب الحسن الثاني بفاس، حيث ستوفر سلطات مدينتي بركان وآسفي حافلات لنقل الجماهير، وهو ما سيضفي على مواجهة الأحد طابعا احتفاليا بامتياز.
ويتوقع مدرب نهضة بركان، التونسي معين الشعباني مباراة قوية «أمام منافس محترم»، معتبرا أن «السر في نجاحنا هو العمل المستمر، ولكل مجتهد نصيب».
ويرى الشعباني، في تصريحات صحافية، أن «أولمبيك آسفي قدّم مستوى ممتازًا هذا الموسم، وواجهناه في مبارتين صعبتين، فزنا في آسفي وتعادلنا في بركان، لذا لا مجال للتهاون».
وما يُضفي طابعاً خاصاً على هذا النهائي هو كونه أول مباراة نهائية تُقام على أرضية ملعب فاس بعد خضوعه لأشغال ترميم دامت 13 شهراً، شملت تحديث البنية التحتية وتكييفه مع معايير الفيفا والكاف، استعدادًا لاحتضان كأس إفريقيا للأمم 2025.
وسبق لملعب فاس أن استقبل مطلع الشهر الجاري المنتخب الوطني في لقاءين وديين أمام تونس والبنين.
ويتميز المركب الجديد بدمج عناصر من الهوية الثقافية الفاسية مثل الزليج المغربي، إلى جانب تجهيزات متطورة تشمل أكثر من 500 كاميرا مراقبة ومنظومة متقدمة للتعرف على الوجوه وتنظيم الدخول، مما يجعله تحفة معمارية تجمع بين الأصالة والحداثة.
يُذكر أن لقب كأس العرش لموسم 2022 – 2023 تُوج به نادي الرجاء الرياضي، بعد تفوقه على الجيش الملكي بهدفين مقابل هدف واحد، في النهائي الذي أقيم بمدينة العيون.