يلتقي فريقا الجيش الملكي والمغرب  أتلتيك تطوان يوم السبت المقبل  14ماي الجاري، بملعب أدرار بأكادير في نهائي كأس العرش لموسم 2019 – 2020.
هذه المواجهة، التي تحمل طابعا خاصا بالنسبة للفريقين، اللذين يعني لهما هذا الشهر الكثير. ففيما يتعلق بالفريق العسكري، فإن تاريخ 14ماي يشكل محطة بارزة له وللمغرب المستقل والمعاصر ككل، وحدثا بارزا ذا بعد وطني وسيادي، حيث يؤرخ لتأسيس القوات المسلحة الملكية سنة1956، حيث تحل هذه السنة الذكرى 66 لهذا التأسيس، ليرى النور بعد ذلك  فريق الجيش الملكي سنة 1958، تحت اسم الجمعية الرياضية للقوات المسلحة الملكية.
ومن الجانب  التطواني، فوصوله للنهاية يصادف تخليده لذكرى  مرور  100سنة على تأسيسه خلال موسم 1922 – 2021 ، وفي مثل هذا  الشهر فاز بلقب البطولة لموسمي 2011 – 2012 و 2013 – 2014. ففي يوم 28ماي من سنة 2012 أنهى مشوار الدوري بالظفر باللقب من قلب الرباط، بعد فوزه على الفتح الرباطي، وعاود الكرة يوم 25 ماي 2014 ،حين كان الختم  في الدورة 30 بملعب سانية الرمل  بإحراز اللقب الثاني بعد الفوز على نهضة بركان.
المغرب التطواني، الذي يصل لأول مرة في تاريخه لنهائي كأس العرش، تمكن من هزم الوداد البيضاوي  في نصف النهاية  يوم فاتح غشت 2021، بعد 5 أيام فقط على  فوز الفريق الأحمر بلقب البطولة يوم 27 يوليوز، وفي نفس  اليوم نزل الفريق الشمالي إلى القسم الثاني، حيث لم يتأثر بهذه السقطة، وهاهو الآن يستعد لمحطة النهاية وهو ينتشي  بالعودة السريعة لقسم الكبار، مما سيرفع من معنويات مكوناته للبحث عن الظفر بهذا اللقب الذي ينقص خزانته، وبالتالي إهداءه لحاضرته، ومنطقة الشمال وجهة طنجة –تطوان – الحسيمة.
فهل الفريق التطواني سيكون سادس فريق من القسم الثاني يفوز بالكأس الفضية، بعد الجيش الملكي سنة 1959 وجمعية  الحليب 1983 مجد المدينة2000 والمغرب الفاسي 2016 والاتحاد البيضاوي 2019؟ أم أن الفريق المنافس سيدخل المواجهة مصمما على انتزاع اللقب بعد غياب  طويل عن التتوبج، حيث يعود آخر فوز له بالكأس إلى موسم   2008 – 2009، حين تجاوز جاره الفتح الرباطي يوم 18 نونبر2009، وكانت الكأس 11 له، ويتوق حاليا إلى إضافة الكأس رقم 12، وهو المحتل وطنيا الصف الأول من حيث عدد ألقاب الكأس؟.
وبادرت إدارة الفريق العسكري على تحفيز لاعبيها من أجل الظفر بهذا اللقب، حيث بادرت على صرف جزء من مستحقاتهم العالقة، مع إمكانية تخصيص منحة استثنائية للقب رقم 12 في تاريخ النادي.
وفي المقابل، تسعى مكونات الفريق التطواني إلى استغلال المعنويات المرتفعة للاعبين، بعد العودة السريعة على الدوري الاحترافي، حيث حل الفريق بأكادير مبكرا، وبرمج المدرب عبد اللطيف جريندو حصصا تدريبية للاعبين، قصد تحضيرهم لهذا الموعد الكروي الكبير.
نشير إلى أن فريق الجيش بلغ نهاية موسم 2011 – 2012، لكنه انهزم أمام الرجاء البيضاوي بالرباط يوم  18 نونبر 2012، فهل ينجح  في المحطة الحالية بملعب أدرار الذي يستضيف أول نهاية كأس العرش مند افتتاحه وتدشينه يوم 11 أكتوبر ، والدي سبق للعسكريين أن فازوا فوق أرضيته في نصف النهاية على رجاء بني ملال؟ أم أن الكأس سترحل إلى مدينة الحمامة البيضاء.؟