حقق فريق نهضة بركان رهان العبور الثالث في تاريخه إلى نهائي مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، عقب تغلبه في إياب نصف النهائي، مساء أول أمس الأحد بالملعب البلدي ببركان على ضيفه مازيمبي الكونغولي الديموقراطي بحصة عريضة 4 – 1، ليضرب موعدا مع أورلاندو بايراتس الجنوب إفريقي، في سعيه نحو لقبه الثاني في هذا الاستحقاق القاري، حيث قرر الكاف أن يدور اللقاء النهائي
على ملعب «غادسويل أكبابيو» الدولي في مدينة أويو النيجيرية يوم 20 ماي الجاري.
ووسيحاول الفريق البرتقالي إبقاء اللقب مغربيا للموسم الثالث تواليا، بعدما توج به عام 2020 لأول مرة في تاريخه، قبل أن يخلفه الرجاء البيضاوي في الموسم الماضي.
واستغل لاعبو الفريق البركاني المؤازرة الجماهيرية الكبيرة واللعب في ميدان على أفضل نحو، فضغطوا على مرمى الخصم العنيد منذ البداية، وبعد عدة محاولات بلغ الفريق شباك الكونغوليين عبر بكر الهلالي، الذي استعاد رسميته عقبه تعافيه، حيث توغل وسدد بقوة من داخل منطقة الجزاء إلى يمين حارس مازيمبي باجيو سيادي (10).
وسرعان ما خمدت فرحة أصحاب الأرض، بعدما أدرك الضيوف التعادل في الدقيقة 11، عندما أخطأ المدافع البوركينابي «إيسوفا دايو» في إبعاد الكرة، فخطفها «فيليب كينزومبي» وسدد بقوة من مسافة قريبة في شباك الحارس حمزة الحمياني.
واستعاد أصحاب الأرض زمام المبادرة مع اعتماد الكونغوليين على المرتدات، وهدد لاعب النهضة الكونغولي «تشادراك لاكومب» مرمى مواطنيه بتسديدة خادعة (26)، كما سنحت فرحتين ليوسف الفحلي لم يستغلها بالشكل المناسب.
وسعى الضيوف لاقتناص هدف يريحهم في النصف الثاني من اللقاء، لكن الحارس الحمداني أنقذ مرماه بعدما تصدى لتسديدة «آدم بوسو»، ثم أبعدها إسماعيل مقدم برأسه إلى خارج الملعب (49).
وكانت نقطة التحول في المباراة طرد مدافع مازيمبي الزامبي «تاندي موابي» لنيله الانذار الثاني، بسبب المبالغة في الاعتراض على قرار الحكم (64). واستغل أصحاب الأرض تفوقهم العددي على أفضل نحو، في الدقائق العشر الأخيرة فأعاد العربي الناجي التقدم للبراكنة برأسية، أسكنها شباك سيادي إثر كرة مقوسة من عمر النمساوي (79).
وحصل ايسوفا دايو على ضربة جزاء، احتسبها الحكم «ماخيتي ندياي»، وانبرى لها يوسف الفحلي بنجاح (89)، قبل ان يعود لتأكيد التأهيل البركاني، بعدما انفرد وسدد بهدوء في الشباك (90+6).
وفي جوهانسبورغ، بلغ أورلاندو بايريتس الجنوب إفريقي النهائي برغم سقوطه أمام ضيفه الأهلي طرابلس الليبي 0 – 1، في إياب نصف النهائي، مستفيدا من فوزه ذهابا في بنغازي بهدفين نظيفين.
وقد م الفريق الليبي مباراة قوية، إلا أنه عانى تسرع لاعبيه في إنهاء الهجمات.