نهضة بركان يعود بتعادل ثمين من لومي

 

عاد فريق نهضة بركان بتعادل إيجابي من لومي أمام أسكو كارا بهدف لمثله، برسم ذهاب الدور التمهيدي من منافسة عصبة أبطال إفريقيا.
ولم تكن مهمة الفريق البرتقالي سهلة، وهو يحقق تعادلا مهما بالطوغو أمام منافس لم يكن سهلا،بعدما عاند الحظ العاثر كتيبة معين الشعباني التي لم تستثمر كل الفرص التي أتيحت أمامها لتحقيق الإنتصار.
وقد إستهل نهضة بركان مواجهته أمام أسكو كارا بالضغط بقوة على منافسه، في الوقت الذي حاول الفريق البرتقالي السيطرة على خط الوسط بحضور جيد للثنائي كمارا ومورابيط ،قبل أن يتم الإعتماد على تسربات بول باسين ومعه مهري.
الفريق الطوغولي ظل يراقب تحركات لاعبي بركان، الذين لعبوا بتركيز دون أن يرفعوا من إيقاع المواجهة إذ لم لم يغامر المدرب الشعباني كثيرا بصعود الظهيرين منعوت وحدادي لمساندة الخط الأمامي لفرسان الشرق،الذين ظهر تفوقهم واضحا في المباراة عبر الانتشار الجيد في مختلف نقط الملعب.
ومع توالي دقائق المباراة دخل نهضة بركان في أجوائها أكثر، دون أن يختبر الحارس مفتاح الذي ظل في راحة أمام منافس عجز بدوره عن صناعة فرص حقيقية للتسجيل.
وفي الدقيقة 17 إنسل مهري من الجهة اليمنى مستفيدا من تمريرة كمارا قبل أن يسدد كرة مرت محادية للقائم الأيمن لحارس أسكو كارا، الذي حاول رفاقه الصعود أكثر لمناطق الدفاع المغربي لتظهر معاناتهم أكثر مع أرضية الميدان السيئة.
وتواصلت سيطرة أبناء بركان واضحة، مقابل ذلك ظلت عناصر أسكو كارا تحاول الحد من فاعلية بول باسين،
لتظل الكرة بين مد وجزر بين لاعبي الفريقين، ففي الوقت الذي حاول الفريق البركاني الإعتماد على تحركات بول باسين، ظل دفاع أسكو كارا يقف في وجه لاعبي الفريق المغربي.
تفوق كتيبة الشعباني ظهر واضحا من خلال غلق كل المنافذ في وجه لاعبي الفريق المحلي، الذين وجدوا صعوبات للتواجد بقوة في وسط الميدان، ماجعلهم يحاولون لعب كرات طويلة لم تشكل أي صعوبة للمدافع البركاني إسماعيل قندوس لإبعادها من أمام مناطق النهضة البركانية.
ورغم الضغط الذي مارسه لاعبو نهضة بركان قبل نهاية الشوط الأول عن طريق مهري وباسين، إلا أن البياض ظل هو سيد الموقف، إذ عجز الفريق البرتقالي عن هز شباك أسكو كارا الذي لم يجد بدوره أي طريق يقوده نحو مرمى الحارس مفتاح الذي لم يوضع تحت الضغط شأنه في ذلك شأن لاعبي خط الدفاع المغربي.
ليفاجأ أسكو كارا الطوغولي منافسه المغربي بعدما سجل هدفا مع مطلع الشوط الثاني عن طريق رأسية أييفا في الدقيقة 46 وسط دهشة لاعبي نهضة بركان.
بعد ذلك تراجع الفريق الطوغولي للخلف من أجل الإعتماد على المرتدات السريعة للوصول لشباك نهضة بركان، الذي عاد ليتحكم في إيقاع المباراة من خلال السيطرة على خط الوسط، دون أن يتمكن الفريق المغربي من إرباك حسابات خصمه.
عناصر أسكو كارا بعد ذلك واصلت اللعب بشكل مفتوح.
وبحث نهضة بركان عن الكرات الثابتة لإرباك خصمه دون جدوى، إذ رغم تحكم لاعبي الفريق البركاني في إيقاع اللعب، إلا أنهم لم يجدوا أي حلول من أجل التسجيل، وهو الأمر الذي عقد مأمورية الفريق المغربي الذي تعذب كثيرا من أجل العودة في نتيجة اللقاء دون جدوى.
ورغم ارتفاع إيقاع المباراة إلا أن لاعبي نهضة بركان لم يستغلوا الأمر كثيرا، ليواصلوا ضغطهم على أسكو كارا قبل الحصول على ضربة خطأ في الدقيقة 69 لم ينجح الفريق البرتقالي في ترجمتها لهدف.
ورغم الضغط الذي مارسه فرسان الشرق أمام منافسهم الطوغولي، إلا أن واقع الأمر في المباراة لم يتغير، خاصة بعد تراجع كلي لعناصر أسكو للخلف، وهو ماجعل زملاء منعوت يجدون صعوبات لاختراق دفاع الفريق المحلي الذي ظل صامدا لغاية الدقيقة 76 بعدما سجل أهتزت شباكه بواسطة لمليوي الذي أسعد لاعبي الفريق البرتقالي، وازال عنهم الكثير من الضغط بعدما بذلوا مجهودات كبيرة من أجل الخروج بأقل الأضرار من مواجهة الذهاب في لومي في إنتظار لقاء الإياب ببركان.


الكاتب : م الناسي

  

بتاريخ : 23/09/2025