نهضة بركان يكرس عقدته للوداد ويدخل سجل المتوجين بالسوبر الإفريقي

دخل فريق نهضة بركان سجل المتوجين بكأس السوبر الإفريقي، بعد فوزه على الوداد الرياضي بهدفين دون مقابل، في مباراة النهائي، التي احتضنها المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، ليلة أول أمس السبت.
وسجل هدفي نهضة بركان كلا من الشرقي البحري في الدقيقة 32 وسفيان المودن من ضربة جزاء في الدقيقة 72.
وبالفوز بكأس السوبر يكون الفريق البرتقالي قد أكمل الثلاثية، بعد الفوز بكأس الكونفدرالية الإفريقية على حساب «أورلاندو بيراتس «الجنوب إفريقي، وكأس العرش على حساب الوداد الرياضي أيضا، ليكرس بذلك عقدته للفريق الأحمر.
وفضلا عن التتويج بكأس السوبر لأول مرة في تاريخه، اختارت اللجنة التقنية للاتحاد الإفريقي، حارس المرمى البركاني حمزة الحمياني كأفضل لاعب في المباراة، بعد الأداء الجيد الذي قدمه، حيث تابع كل من شاهد المباراة كيف أن هذا الحارس تصدى وبشجاعة لأكثر من محاولة سانحة للتهديف من طرف اللاعبين الوداديين.
ومن خلال أطوار المباراة، ظهر جليا بأن أداء فريق الوداد، وبالتركيبة البشرية التي اعتمدها المدرب الحسين عموتة في الشوط الأول، كان ضعيفا سواء فرديا أو جماعيا، وذلك على مستوى كل الخطوط، وهو ما يطرح العديد من علامات الاستفهام على مستوى بعض اللاعبين المنتدبين، على غرار المدافع زولا .
وفشل المدرب الحسين عموتة ومساعديه في إدارة المباراة، إذ لم يتم تصحيح الكثير من الأخطاء التكتيكية التي كانت واضحة، وهو ما جعل لاعبي نهضة بركان أقوياء في الميدان، بحضور ذهني قوي، واندفاع بدني مكنهم من ربح كل النزالات الفردية، وهو ما يؤكد الضعف الكبير في الإعداد البدني عند لاعبي الوداد، والذي كان من بين نقط ضعف الفريق.
ودفعت الصرامة التكتيكية التي نهجها عبد الحق بنشيخة، مدرب نهضة بركان، بلاعبي الوداد إلى ارتكاب الكثير من الأخطاء، سواء فيما يخص التمريرات أو التموضع ( تمريرات الداودي والحسوني، ضربة الجزاء ، الاصطدام بين الحارس التكناوتي ويحيى جبران …)
وحتى يصعب كل محاولة ودادية للاختراق من وسط الميدان، عمد بنشيخة إلى سد كل مساحاته بأربعة لاعبين البحيري، بكر الهيلالي، كمارا والمودن)، ويكفي ذكر هذه الأسماء في وسط الميدان للتأكد من أن كل مهام الوداد ستكون مستحيلة .
وقال عبد الحق بنشيخة، مدرب نهضة بركان، بعد هذا التتويج الذي يعد الأول أيضا في مساره الرياضي، إنه توقع صعوبة المباراة، ولهذا «هيأت كل المفاتيح لحل كل الشفرات، وهو ما مكننا من التحكم في المباراة، ومكن اللاعبين من الحضور بشكل جيد خلال المباراة سواء على المستويات التكتيكية والتقنية والبدنية والذهنية.»
وأضاف أن التتويج بلقب السوبر الإفريقي سيكون محفزا كبيرا لفريقه خلال هذا الموسم من أجل تحقيق أهداف أخرى تسعد المكونات البرتقالية، ومنها الفوز بالبطولة الوطنية الاحترافية.
أما مدرب الوداد الرياضي، الحسين عموتة، فقد عبر عن أسفه على النتيجة، حيث أوضح في الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة السوبر أن الوداد لم يكن مستعدا بالشكل المطلوب، وذلك يرجع بالأساس إلى عدم انضمام بعض اللاعبين في الوقت المناسب إلى التداريب. مضيفا أن لاعبيه ارتكبوا عدة أخطاء خلال هذه المباراة، كما أننا «لم نعرف التعامل مع العديد من الفرص التي أتيحت لنا.»
وأضاف المدرب الودادي: «علينا الاستفادة من هذه الأخطاء، وأن نضاعف عملنا للعودة بفريق الوداد إلى القمة. لقد تابع الكل الضعف الكبير على مستوى خط الدفاع ، وهذا راجع إلى عدم الالتزام بالتعليمات».
ودعا الحسين عموتة بعض لاعبيه إلى «مراجعة طريقة لعبهم واسترجاع قدراتهم البدنية»، مشيرا إلى أن زهير المترجي لم يكن جاهزا، مؤكدا على أن «الرسمية لن تكون في القادم من المباريات إلا للاعب الجاهز.»
يذكر أن مباراة السوبر الإفريقي تميزت بحضور جماهيري كبير، خاصة من طرف المناصرين الوداديين (42 ألف مشجع)، الذين تميزوا بروح رياضية عالية وبإبداعهم على المدرجات.


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 12/09/2022