نوّه المكتب الإقليمي بالبرنوصي للنقابة الوطنية للصحة العمومية، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، بالمردودية الإيجابية للأطر الصحية التي ترجها أدائهم وتجندهم لمواجهة الجائحة الوبائية منذ مارس 2020 إلى غاية اليوم، وهي الوتيرة التي يؤكد فيدراليو الصحة بهذه المنطقة أن حدتها لم تخفت بل تواصلت مع انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد 19، حيث تم تحقيق معدلات مرتفعة في أعداد الملقحين وصلت إلى 800 ملقح في بعض الأيام بهذه المنطقة.
نتائج إيجابية وانخراط تام بكل نكران ذات للقيام بالواجب الوطني من طرف الأطر الصحية، وخاصة مناضلات ومناضلي النقابة الوطنية للصحة العمومية، وفقا لتأكيد مصدر نقابي، قابله استنزاف للطاقات والقدرات وإصابتهم بالإرهاق المهني والنفسي بسبب التعطيل المتواصل للعطل السنوية وتناوب فترات العمل وارتفاع الطلب والضغط المهني والإصابات المتعددة في صفوفهم بمرض كوفيد19، مما جعل المكتب النقابي يقف عند مجموعة من الملاحظات، مستغربا من استمرار إغلاق المركز الصحي رياض البرنوصي من أجل الإصلاح وترحيل الأنشطة إلى المركز الصحي القدس، مع تعيين ممرضات بمحطات التلقيح، مما جعل هذا الأخير يشتغل بممرضة واحدة مكلفة بالأنشطة الصحية للمركزين الصحيين في آن واحد.
وأمام هذا الوضع، ونظرا لاستمرار الضغط وتمدد رقعة الإرهاق، طالب فيدراليو الصحة بالبرنوصي المندوب الإقليمي لوزارة الصحة العمل على إعادة فتح المركز الصحي رياض البرنوصي في أقرب الآجال لأن الأشغال انتهت منذ مدة، والحرص على دعم محطات التلقيح بالأطر الصحية اعتمادا على مبدأ التناوب، مع فسح المجال أمام الأطر الصحية للاستفادة من العطل الادارية حالا دون قيد أو شرط بمن فيهم المقبلون على التقاعد، والعمل على عودة الأطر الصحية المنتشرة لحاجيات كوفيد إلى مقرات عملها الأصلية لدعم النقص الحاصل في الموارد البشرية. خطوات عملية وإجراءات قابلة للتنفيذ والتي تنسجم مع روح المسؤولية، يؤكد مصدر نقابي لـ «الاتحاد الاشتراكي»، الذي شدد كذلك على ضرورة العمل على تعويض الممرضين المتقاعدين أو المقبلين على التقاعد بالمراكز الصحية كما هو الشأن بالنسبة للمركز الصحي أناسي، داعيا في نفس الوقت إلى العمل على اعتماد الحياد النقابي في التعامل مع جميع الشركاء الاجتماعيين.