شهدت مدينة السمارة المغربية، يوم الجمعة الماضية، هجوما إرهابيا نفذته ميليشيات البوليساريو الانفصالية، حيث سقطت أربع مقذوفات في محيط المدينة، بالقرب من حي «الوحدة – لازاب» ومواقع تابعة لبعثة المينورسو، دون أن يسفر عن خسائر بشرية أو مادية.
الجبهة الانفصالية سارعت إلى تبني العملية عبر بيان رسمي، زاعمة أنها أوقعت خسائر جسيمة، غير أن الوقائع الميدانية والتحقيقات التقنية كشفت أن المقذوفات سقطت في مناطق غير مأهولة، في محاولة بائسة لتبرير عدوان موجه بالأساس ضد مدنيين عزل. وكشفت التحليلات أيضا أن الهجوم استخدمت فيه صواريخ إيرانية الصنع، في دليل إضافي على الدعم الإيراني العسكري للجبهة، ما يؤكد مجددا عن صلات قوية بين الجبهة الإنفصالية والنظام الإيراني، بتسليح ميليشيات انفصالية، ويعزز القلق الدولي حول سعيها لزعزعة استقرار المنطقة.
وتزامن الهجوم مع طرح الكونغرس الأمريكي لمشروع قانون مشترك بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، تقدم به النائب جو ويلسون وبدعم من جيمي بانيتا، يطالب بإدراج البوليساريو ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية الأجنبية. ويلسون وصف الجبهة بأنها ميليشيا مدعومة من إيران وحزب الله، مؤكدا على تهديدها المباشر لاستقرار المنطقة ولحليف تاريخي للولايات المتحدة كالمغرب.
وحسب مصادر بعين المكان، فقد قامت المينورسو بتحقيق ميداني في مواقع سقوط الصواريخ، ورفعت تقريرا رسميا إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بعد أن سقط أحد المقذوفات على مقربة من مقرها، في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991، وتهديد مباشر لسلامة أفرادها.