منفذه شخص يعاني من خلل عقلي  بحسب الأجهزة الأمنية..
هاجم، زوال الجمعة الماضية ، شخص يبلغ من العمر 41 سنة تبدو عليه – بحسب الأجهزة الأمنية – علامات الخلل العقلي، مدخل إقامة خاصة بالقياد بمحاذاة المقر الجهوي لمكتب مراقبة التراب الوطني وبجانب حامية عسكرية تابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي وسط فاس، حيث أضرم  النار في سيارة من نوع “ رونو 4 ” تحمل مواد قابلة للاشتعال  وبداخلها قنينة غاز البوطان.
وبحسب الوقائع التي تمت معاينتها في عين المكان، فقد  عمد سائق السيارة  إلى التوجه بسرعة نحو سيارة مصلحة كان بجانبها قائد مقيم بعمارة القياد  يهم بالصعود  ليصيبه إصابات بليغة عجلت بنقله نحو المستشفى الجامعي الحسن الثاني لتلقي الإسعافات الأولية، قبل أن تتدخل عناصر تابعة لمكتب مراقبة التراب الوطني بفاس، و بعض رجال السلطة الذين يقيمون بالعمارة بعدما سمعوا صراخ القائد المصاب ، حيث تمكنوا من شل حركة صاحب السيارة الذي كان يهم بالخروج منها وقاموا باعتقاله.
وقد  استنفر الحادث مختلف المصالح الأمنية و الاستخباراتية وعرف مكان وقوعه توافد العديد من المسؤولين الأمنيين الجهويين بعدما تم تطويقه من طرف عناصر الشرطة العلمية وفرق الأبحاث التابعة للدرك الملكي و الجيش الملكي المتخصصة في المتفجرات و فرقة» الكلاب المدربة» التابعة للأمن الوطني وتم عزل المنطقة و منعت الصحافة من التواجد داخلها ومن التقاط الصور ، حيث طلب من الجميع الانسحاب. وصادف الحادث تواجد مراسل الجريدة أنس المرس الذي التقط صورا للحادث وللمكان قبل أن تباغته مجموعة من العناصر الأمنية و من إدارة مراقبة التراب الوطني التي صادرت منه آلة التصوير ، وهي عبارة عن هاتف نقال ذكي، حيث تمت إزالة جميع الصور قبل إعادته له؟
وقد عرفت المدينة  ومحيط مكان الحادث بالخصوص، حالة استنفار قصوى وتم تعزيز الإجراءات الأمنية أكثر بمحيط باب «المكينة» والذي كان سيشهد في نفس الأمسية الافتتاح الرسمي لمهرجان فاس للموسيقى الروحية.
وعلاقة بالحادث، أصدرت الإدارة العامة للأمن بلاغا   قالت فيه» إن دورية للشرطة تابعة لولاية أمن فاس، تمكنت من توقيف شخص يبلغ من العمر 41 سنة، تظهر عليه علامات الخلل العقلي، وذلك بعد إضرامه النار عمدا في سيارة، وتعريضه لرجل سلطة لعنف جسدي بواسطة السلاح الأبيض، وإلحاق أضرار مادية بممتلكات الغير». وأضاف البلاغ أن «المشتبه فيه، الذي يعيش حالة تشرد ويستغل سيارة متهالكة كمكان للمبيت، كان قد تعمد إضرام النار في أفرشة بالية وقنينة غاز صغيرة كانت داخل سيارته، ثم اعتدى على رجل سلطة يقطن بالقرب من عين المكان، متسببا في إصابته بجروح، وألحق أضرارا مادية بالواجهة الزجاجية لسيارتين، قبل أن تتمكن دورية للشرطة كانت مكلفة بالحراسة الثابتة، من توقيف المعني بالأمر وتحييد الخطر الناتج عنه»، مشيرا إلى أنه «تم نقل الضحية إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، كما تم إخماد الحريق الذي اندلع في السيارة وإخضاع محتوياتها لخبرة تقنية كشفت عدم وجود أي خطر، في حين تم فتح بحث قضائي مع الشخص الموقوف تحت إشراف النيابة العامة المختصة».